الزجالة والمخرجة المسرحية الزهراء الزريبق
تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتماماتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد.
في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم.
< من هي الزهراء الزريبق؟
● الزهراء الزرييق المعروفة بـ ” زهور ” ابنة مدينة القنيطرة خريجة كلية الحقوق، قانون خاص، زجالة، مؤلفة ومخرجة مسرحية حكواتية، من مؤلفاتها في الشعر المعرب ديوان تحت عنوان “غيبوبة العمر” طبع في لبنان عن دار المؤلف 2004، وفي الزجل ديوان “مجنون هشومة” وديوان ” يلا كنتي البراد لقامك”، إضافة لدواوين مشتركة مع زجالين آخرين كديوان “مجمع لكلام” و”دردبة على محلات الكتبة ” و”حروف النسا”، كما لها في أدب الطفل تواجد من خلال مجموعة قصصية ” ذهبية و الأميرة سارة.” و” آدم و الشيطان ” و” القردة و البومة.” و” القبعة البنفسجية ” و” شروق الغاضبة ” و”غريب القرية.” و” الحرباء الحكيمة ” و في الجانب المسرحي شاركت في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزية منها: “التذكرة رقك 13 – عقبا ل – ساعة في الجحيم ومسحوق الشيطان”، كما أن لها بصمة في الوثائقي من خلال ” ملام و بارود و مزاوگة في تراب لبلاد “.
< ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن ؟
● أمنيتي أن أكون مخرجة سينمائية، بعدسة المرأة حتى يمكنني أن أعطي للمرأة حقها في السينما، لان الأدوار التي تعطى لها لحد الساعة في السينما المغربية، هي أنها مادة قابلة للاستهلاك فقط في حين المرأة قد تكون رأسا مدبرا لعدة برامج و خطط.
< ما هو أجمل حدث عشته في مسارك الإبداعي ؟
● أجمل حدث عشته في مساري الفني هو عندما تلقيت أول نسخة من أول ديوان لي، وهو ” غيبوبة العمر ” الذي كما ذكرت طبع في لبنان و بين الطبع و التوصل كان علي انتظار ستة أشهر عشتها على جمر، و عندما توصلت به خرجت فرحة به أريد أن أتقاسمه مع الناس، و أول من صادفني في الطريق و أنا احمل ديواني بين دراعي كرضيع أخاف عليه من نسمة البرد، و قد كان أول من سلمته ديواني بتوقيع مني، المرحوم إدريس بنزكري الذي التقيته في مكتبة 6 نونبر بأكدال بالرباط .
< ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الإبداعي ؟
● ليس هناك أي موقف سيء وقع لي بقدر، ما هناك أناس يمتهنون القبح صادفتهم في مساري الفني بحكم أن لي شخصية قوية، و سعة صدر تتحمل بؤساء الفكر، أترك الأمر يمر بسلام مع احتياط في التعامل معهم مستقبلا .
< ما هو الشيء الذي كنت تطمحين إليه ولم يتحقق لحد الآن ؟
● الشيء الذي أطمح له، هو أن أرى سيناريوهاتي على شاشة التلفزة والسينما بحكم غزارة الكتابة لدي، وأن أرى كل ما كتبت مدونا في كتب ودواوين، حتى لا يضيع ما كتبت.
< ما هي نصيحتك لشباب اليوم؟
● نصيحتي لشباب اليوم ألا يضيعوا الوقت في البكاء و التلكؤ بحجة أن الطريق مسدود في وجوههم، فمن أراد الوصول لشيء فإنه يصله على أساس أن تكون الجودة و الجدية في الاشتغال في أي ميدان يحبه و يجد في ذاته.
< كلمة أخيرة؟
● كلمتي الأخيرة هي موجهة لوزارة الثقافة، رجاء و ليس أمرا أن تولي اهتماما أكبر وأكثر للموروث الثقافي اللامادي الذي يشكل الهوية المغربية، بجميع جذورها السبعة المذكورة في دستور 2011.
< سلسلة من إعداد: محمد الصفى