احتج أساتذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية محمد الخامس بالرباط، عن عدم صرف رئاسة الجامعة لميزانيات البحث العلمي، التي تخص مراكز البحث الثلاثة للمؤسسة أو المرتبطة بمشروع ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية.
واعتبر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي عقب اجتماعين طارئين له مع رِؤساء مراكز البحث الثلاثة بالكلية، وحاملي المشاريع المندرجة في إطار الشراكة بين الوزارة الوصية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني حول فيروس كورونا كوفيد-19، أن هذا “التأخر عن الصرف فضيحة مدوية تتحمل رئاسة الجامعة مسؤوليتها الكبرى”.
وانتقد المكتب في بلاغ صحافي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، عملية الانتقاء الأولي للمشاريع التي تخص أبحاث كوفيد-19، والتي تحوم حولها “الشبهات والكثير من الأسئلة” على حد تعبير البيان، مشددا بأن إقصاء مجموعة من المشاريع هو “جريمة في حق البلاد والبحث العلمي بالمؤسسة”.
وقرر الباحثون والباحثات تجميد عضويتهم في العمل داخل هياكل المختبرات الثلاثة التي تضم 70 عضوا وعضوة في كل مختبر، مهددين بالانسحاب النهائي من بنيات البحث إلى حين تصحيح الوضع، استنادا إلى المصدر ذاته.
وطالبت النقابة بضرورة عقد لقاء مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي من أجل اطلاعهما على ما وصفوه بواقع الحال وسوء المآل والعمل معا على تصحيح هذا الانحراف.
ونددت في الأخير، بالمضايقات التي يعاني منها البحث العلمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، متسائلة عن الغاية من وراء السعي إلى هدم صرح البحث العلمي بالكلية التي تعتبر الأصل في البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية والآداب في المغرب.
وفي سياق متصل انتقد محمد الدرويش الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، رئاسة تسيير جامعية محمد الخامس بالرباط، في رسالة له موجهة إلى رئيسها، مسجلا فيها وجود قصور في التسيير وغياب التشاركية في التدبير وأخذ القرار مع باقي الشركاء في منظومة التعليم العالي على مستوى الجامعة بالعاصمة الإدارية للمغرب.
< يوسف الخيدر