تحتضن مدينة ابن احمد (إقليم سطات)، من ثاني إلى رابع يوليوز الجاري، الدورة الأولى لمهرجان «لوتار» تحت شعار «تراث واعتراف بالرجال».
وذكر منظمو هذا المهرجان, الذي سيخصص لهذه الآلة الموسيقية التقليدية ذات ثلاثة أو أربعة أوتار. أن هذه التظاهرة سيشارك فيها ما لا يقل عن 100 فنان يمثلون مناطق الشاوية-ورديغة، وتادلة-أزيلال، وسوس-ماسة-درعة، وجبالة، ومراكش-تانسيفت-الحوز، والصويرة، ومنطقة زيان.
ومن بين الأسماء المعروفة المشاركة في هذه التظاهرة الموسيقية، محمد رويشة وجمال الزغوني، والثنائي قشبال وزروال، والمحفوظي، ولبهالا، وأحمد ولد قدور، الذي سيتم تكريمه بهذه المناسبة.
ويعد هذا الأخير من رموز فن العيطة بالمغرب، وهو من مواليد ابن احمد، وقد ترك أثره في هذا الفن الموسيقي الشعبي من خلال أدائه على آلة «لوتار» وكذا من خلاله كلماته العميقة.
وستتميز هذه التظاهرة أيضا بالسهرة التي ستضم حوالي ثلاثين من الفنانين وشيوخ «لوتار»، أو «الغامبري»، لتقديم «سامفونية» بقيادة المعلم جمال الزغوني.
وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة تهدف إلى الحفاظ على هذا التراث الذي لا يزال حاضرا في عدة مناطق بالمغرب, خصوصا أن هذه الآلة الموسيقية الشعبية لم تعد تصنع إلا في منطقتي آسفي ومكناس.
وسيتم تنظيم المهرجان من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية لأطر وموظفي وزارة الداخلية بإقليم سطات والمجلس البلدي لمدينة ابن احمد تحت إشراف وزارة الثقافة.
وتقع ابن احمد بين مدينتي خريبكة وسطات على بعد 70 كلم من الدار البيضاء، وقد ساهمت من خلال شيوخها في تطور فن العيطة والمحافظة عليها.