تنظم جمعية “لقاءات للتربية والثقافات” بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ما بين 7 و30 غشت الجاري، الدورة السابعة عشر للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” في نسخة افتراضية ستعانق ثقافات المجموعات البشرية “افتراضيا” تحت شعار “الكلمة للعالم لمواجهة جائحة كورونا”.
وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها أنه “من المستجدات التي فرضها الحجر الصحي لمحاصرة أزمة كورونا هو ما تم إبداعه مؤخرا لتجاوز آثاره المدمرة وذلك على المجال الافتراضي”، مشيرا إلى أن الدورة الافتراضية من المهرجان ستعمل “على تدوين ما نستطيع جمعه من قصص إنسانية في محاولة منا لتكوين أرشيف وثائقي ذي طابع أدبي عن المتخيل الشعبي وتفاعله مع الجوائح”.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة المنظمة سطرت لهذه الدورة برمجة تتميز بالغنى والتنوع، وتراهن على مشاركة متميزة لمجموعة من الدول من القارات الخمس، وبمختلف أطيافها التراثية والثقافية والفنية واللغوية بإشراك عدد كبير من الحكواتيين والحكواتيات.
كما يتخلل هذه الدورة، يضيف البلاغ، محورا أكاديميا حول المتخيل الشعبي ومقاربته للجوائح والأوبئة، ومقهى للرواة يتبادل فيه حفاظ الحكايات الشعبية تجاربهم مع توثيق حكاياتهم.
وأشار البلاغ إلى أن اللجنة المنظمة للدورة قررت أن توسع جائزة المسابقة التي كانت تستهدف الرواة داخل المغرب، لكي تعلن عن “جائزة مغرب الحكايات الدولية لأفضل راو”، وذلك “إيمانا منا بالدور الكبير الذي يلعبه الموروث الشفهي خاصة، والمهرجان الدولي عامة في تأطير المواطن والمساهمة في تكريس القيم الإنسانية الفاضلة وفي تحصين العنصر البشري وإشاعة قيم التسامح، ولتحفيز مشاركة وازنة لأكبر عدد من الرواة”.
يشار إلى أن “جمعية لقاءات للتربية والثقافات” تأسست سنة 1992، وترأسها نجيمة طايطاي غزالي.
وتسعى الجمعية إلى النهوض بالثقافة اللامادية المغربية بكل الوسائل والاستفادة منها في مجالات التربية والتثقيف والترفيه، وإعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية والحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي.
وتعمل الجمعية لهذا الغرض على الجمع والتوثيق والنشر وتنظيم ندوات من أجل البحث والتعميق ولقاءات ومهرجانات للتعريف بالموروث الثقافى اللامادى وترويجه خارج الحدود كمنتوج مغربي، كما تسعى إلى ربط التواصل بين الأجيال والثقافات.
الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” في نسخة افتراضية
الوسوم