أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الدور الهام الذي تضطلع به مراكز التكوين في النهوض بكرة القدم الوطنية، داعيا الأندية إلى العمل من أجل تحقيق هذا المبتغى .
وشدد لقجع في كلمة له خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته الجامعة، أول أمس السبت، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة مع الرؤساء والمدراء التقنيين لأندية البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني، حول موضوع “مراكز تكوين اللاعبين”، على أهمية ترسيخ فكرة تكوين اللاعبين لدى المسيرين كأداة لتطوير منظومة كرة القدم الوطنية.
وأشار لقجع إلى أن مراكز التكوين تنقسم إلى ثلاث أنواع، “منها التي أنجزت ويجب أن تشتغل، ثم التي بنيت في الماضي ولا تتوفر على الشروط ويجب إعادة تهيئتها وإصلاحها، ومراكز لم تبنى بعد ويتعين الإسراع في تشييدها”.
كما شدد رئيس الجامعة على ضرورة تظافر الجهود والاشتغال بجدية في الميدان وطنيا وجهويا من أجل اكتشاف أفضل المواهب وتطويرها خلال مختلف المراحل بالتأطير الاحترافي.
وأضاف أن اللقاءات مع رؤساء أندية القسم الأول والثاني “ستتواصل بشكل مستمر للانتقال من النقاش النظري الذي بدأ منذ سنوات، إلى إنجازات فعلية على أرض الواقع، بغية منح الفرصة للشباب والشابات لإبراز مؤهلاتهم في ظروف تضمن الممارسة الاحترافية”.
واعتبر لقجع أن الظروف الصعبة التي مرت بها كرة القدم الوطنية على غرار باقي البلدان إثر جائحة فيروس كورونا، تشكل فرصة يتعين استثمارها لإتمام مجموعة من الأوراش في كرة القدم ومن أهمها، ورش التكوين الذي يرتكز على البنية التحتية الأساسية والمكونين كل حسب اختصاصاته.
وفي السياق ذاته، قدمت زينب بنموسى، المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، عرضين في موضوع اللقاء، هم الأول متطلبات تشييد مركز تكوين يستجيب للمعايير المعمول بها، و المتمثلة أساسا في ضرورة التوفر على وعاء عقاري مساحته ما بين 7 إلى 10 هكتارات، تخصص 4 منها للبنايات و3 للملاعب.
ويهم العرض الثاني مشروع المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصب الوطنية بالمعمورة الذي سيعد، بحسب المتحدثة ذاتها، “بنية معمارية غير تقليدية تتميز بالدينامية”.
بدوره، قدم المدير التقني الوطني، روبرتس أوشن، عرضا حول استراتيجية الإدارة التقنية 2020- 2024 والتي تهم المنتخبات الوطنية، ومواكبة مراكز التكوين، وتكوين المدربين، وكرة القدم النسوية.
وأكد على ضرورة اشتغال أندية القسم الأول والثاني على الجانب البدني والذهني، وخاصة التكتيكي، وذلك من خلال تكوين اللاعبين والمدربين، مركزا على أهمية تحليل الأداء الذي سيساهم في الوقوف على مكامن الضعف والقوة في تكوين اللاعبين.
وبخصوص كرة القدم النسوية، أشاد المدير التقني، بمختلف الفئات العمرية للمنتخب الوطني، مؤكدا على ضرورة تكوين المدربات ومنحهن الفرصة وخلق الرغبة لدى الفتيات لتوسيع قاعدة ممارسة كرة القدم النسوية في المغرب .
كما شهد هذا اللقاء التواصلي، مداخلة للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي نوه بورش التكوين الذي اعتمدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، داعيا الأندية إلى ضرورة توسيع أطقمها التقنية والطبية لمسايرة متطلبات كرة القدم العصرية، ومبديا في السياق ذاته استعداده للتعاون مع جميع الأطر التقنية للأندية الوطنية.
وكان لقجع قد استعرض في مستهل هذا اللقاء، التدابير المتخذة لضمان انطلاقة موفقة لمنافسات البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” بقسميها الأول والثاني، المقررة يوم الجمعة المقبل.
لقجع يدعو الأندية للنهوض بمراكز التكوين
الوسوم