دشنت الأندية المغربية الأربعة المشاركة بالمنافسات الإفريقية دخولا صعبا، بعد تحقيق نتائج غير مقنعة في مجملها، سواء بالنسبة للفريقين اللذين حققا الفوز، أو اللذين حصدا الهزيمة.
في عصبة الأبطال، عاد فريق الوداد بالهزيمة من غانا في مواجهة قلوب الصنوبر بهدف لصفر. صحيح أن الهزيمة صغيرة يمكن تجاوزها في مباراة الإياب بالدار البيضاء، إلا أن طريقة الأداء والسلبية التي أبانت عناصر الوداد، كانت بحق جد مقلقة.
فالأداء طبع عليه التراخي وغياب الشراسة، وتثاقل غير مفهوم، يمكن أن يكون للعياء دور بسبب الارتباط بالمواجهات الإعدادية مع المنتخب الرديف، إلا أن هذا يبقى مجرد عذر قابل للنقاش، بحكم أن الموسم في بدايته، ومن المفروض أن يكون اللاعبون في كامل الجاهزية من الناحية البدنية والذهنية.
الفريق المغربي الثاني المشارك بالعصبة، هو الرجاء الذي أعفى من التنقل خارج الميدان وواجه خصمه أويلرز الليبيري بمدينة مراكش، المباراة انتهت بفوز أصدقاء أنس الزنيتي بهدفين لصفر، إلا أن المستوى كان جد متوسط، إن لم نقل ضعيف.
ارتباك بمختلف الخطوط، عدم الجدية في الأداء، ضياع غريب للفرص، إظهار نوع من الأنانية، وعدم تقدير الأداء الجماعي، وغيرها من النقط السلبية، التي لم يستطع المدرب التونسي لسعد الشابي معالجتها.
انتهت المواجهة السهلة لفريق الرجاء، لكن الأسئلة الصعبة تبقى مطروحة بإلحاح، لكون الأداء الجماعي يطرح مشكل، وطريقة الأداء غير قارة، مع تعدد الثغرات على مستوى الخطوط الثلاث.
في كأس الاتحاد الإفريقي، عاد فريق نهضة بركان بفوز من قلب تونس على حساب اتحاد بن قردان، الفوز كان بحصة واحد لصفر، لكن مع ضياع العديد من الفرص السهلة التي كانت في التناول، ضياع للفرص كان أحيانا بطريقة مستفزة وغير مقبولة تماما، إذ كان من الممكن أن ينهى لاعبو نهضة البركان المباراة بحصة جد مريحة، تعفيهم من مسألة الاحتياط خلال مباراة الإياب.
فنتيجة هدف لصفر تبقى حصة ملغومة قابلة للتجاوز بسهولة، وهذا ما كان على أصدقاء دايو أخذه بعين الاعتبار، والحرص على عدم ضياع الفرص المتاحة بطريقة غريبة.
الفريق الثاني المشارك في كأس الكاف كان هو الجيش الملكي، العائد للمشاركة على الواجهة الأفريقية بعد غياب طويل، إلا أنه للأسف دشن هذه العودة بحصد هزيمة بعقر الدار ، أمام شبيبة القبائل الجزائري، بهدف لصفر سجل خلال بداية الجولة الأولى بطريقة أقل ما يقال عنها، أنها ساذجة، سواء في ضعف التغطية أو كيفية التعامل مع الكرة لحظة صدها من طريف الحارس.
المهم أن الفريق العسكري حصد هزيمة غير متوقعة، الحصة يمكن تجاوزها خلال مباراة الإياب، لكن المهمة ليست بالسهلة، ولا في التناول، لكن على العسكريين بذل قصارى الجهود من أجل تفادي الإقصاء القاسي والمر، في أول دور، وبعد غياب طويل.
نتائج إذن متباينة للفرق المغربية، لكن البداية غير مشجعة تماما، والمطلوب هو أن تحرص على تجاوز هفوات البداية من أجل تسجيل حضور لافت يليق بقيمة كرة القدم الوطنية على الصعيد القاري.
>محمد الروحلي