تتواصل بملعب الدحيل بالعاصمة القطرية الدوحة، استعدادات الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، بمشاركة كل اللاعبين، حتى أولائك الذين يعانون من بعض الإصابات.
خاض “أسود الأطلس” يوم الخميس الماضي آخر مباراة عن دور المجموعات ضد كندا، وانتهت بفوز (2-1) كرس زعامتهم للمجموعة السادسة، والتي سميت من قبل بمجموعة الموت، فكان المرور بطريقة متفوقة للدور الثاني؛ وملاقاة منتخب إسبانيا.
بعد هذا المسار المتميز، والذي أعاد للأذهان صولات جيل التيمومي وبودربالة والحدواي بمكسيكو 86، منح المدرب وليد الركراكي، يوم راحة للاعبين، ليعودوا لاستئناف التداريب بحصة يومية، تتنوع بين التحضير البدني والجانب التكتيكي.
حصة يوم السبت، عمد خلالها المدرب على توزيع اللاعبين، إلى مجموعات صغيرة، بين الجري الخفيف، واستعمال الدراجات الهوائية، وعقد اجتماعات متفرقة، كما لوحظ خضوع بعض العناصر لعملية التدليك، والقيام بحركات تستعمل عادة لتخفيف الضغط.
ويفسر تعمد الراكراكي توزيع لاعبيه على هذا الشكل خلال الحصة، بالرغبة في إضفاء نوع من الضبابية، وخلط الأوراق، والأكثر من ذلك إعطاء معطيات لا تعكس حقيقة المجموعة، وعدم منح فرصة قراءة تصوراته للجانب الإسباني.
فأول حصة التدريبية بعد دور المجموعات، عرفت حضور عدد كبير من الصحفيين الإسبان، خاصة المصورين وأصحاب الفيديو، وهذا يفسر الأهمية القصوى التي يعطونها لموقعة الثلاثاء.
وتعد هذه المسألة طبيعية وعادية، خاصة بعد النتائج المتميزة التي حققها أصدقاء العميد غانم سايس، تعادل ضد منتخب كرواتيا، وفوزان على حساب بلجيكا وكندا، لتتحول الأنظار نحو هذا المنتخب الإفريقي الراغب في مواصلة التحدي، والتحدث بلغة كبار اللعبة.
فمباشرة بعد ظهور معطيات الدور الأول وترتيب المجموعات، كثفت الصحافة الإسبانية اتصالاتها بمقر بعثة المنتخب المغربي، كما حاولت البحث بكل الطرق عن آخر الأخبار والمستجدات، وما يتعلق بالحالة الصحية للاعبين.
ويبقى حكيم زياش الاسم الأول الذي يبحث عن أخباره الإسبان، وأيضا أشرف حكيمي والحارس ياسين بونو، ثلاثي يحظى بدرجة اهتمام غير عادية، كل الأسئلة والاستفسارات، تهم الجانب البدني ومدى تأثير الإصابة على جاهزيتهم لخوض مباراة دور الثمن.
هذا التركيز على أخبار المنتخب المغربي، قابله المدرب الركراكي بنوع من التمويه وإضفاء الضبابية على الصورة، الشيء الذي فرض على الجانب الإسباني اللجوء إلى الصحفيين المغاربة المتابعين للمونديال، في سعى واضح لأخذ ما يمكن من المعلومات، عن طريق طرح أسئلة مباشرة وعقد لقاءات ثنائية.
بعد حصة السبت المفتوحة جزئيا للإعلام، وإدلاء كل من زكرياء أبوخلال وأنس زروري بتصريحات مقتضبة، خاض المنتخب المغربي أمس الأحد حصة مغلقة، على أن يجري يومه الاثنين حصة أخرى، تعقبها ندوة صحفية للركراكي تحت إشراف (فيفا).
وعموما، فإن أغلب العناصر الوطنية جاهزة، تتمتع كما ظهر من خلال حصة السبت بمعنويات جد مرتفعة، حيث تسود أجواء جد ايجابية، على أمل أن تتمكن العناصر التي تعاني من بعض الإصابات من الوصول إلى أتم الجاهزية، لمواجهة منتخب إسباني أظهر طاقمه التقني الكثير من التخوف وعدم اليقين…
مبعوث بيان اليوم إلى الدوحة: محمد الروحلي