نظمت يوم الخميس الماضي بالمدرسة التطبيقية بالجديدة، مراسيم رفع اللواء الأخضر الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إطار برنامج “المدارس الإيكولوجية”.  ويروم “برنامج المدارس الإيكولوجية”، الذي يندرج في إطار الشراكة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ترسيخ قيم المواطنة البيئية، وتنمية الوعي البيئي لدى التلاميذ، وإكسابهم مهارات وقيم وسلوكات وأنماط الحياة من خلال خلق أندية تهتم بحماية البيئة والتنمية المستدامة. وتم بالمناسبة، تقديم عرض حول أبرز المحاور والأنشطة البيئية التي اشتغلت عليها المؤسسة، والتي همت على الخصوص، كيفية تدبير والحفاظ على الماء عبر التقليص من استهلاكه وكيفية الحفاظ على الطاقة وتدبير وتدوير النفايات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، رشيد شرويت، أن رفع اللواء الأخضر الدولي بهذه المدرسة، هو تتويج للانخراط الجاد في هذا البرنامج، وثمرة للشراكة الناجحة بين مختلف الشركاء.  وأضاف شرويت أن المدرسة التطبيقية هي واحدة من المؤسسات التعليمية المشاركة في برنامج المدارس الإيكولوجية بالإقليم، اثنتان فازتا بشارة اللواء الأخضر واثنتان بالجائزة الفضية فيما حصلت اثنتان على الجائزة النحاسية.  واعتبر الاحتفال برفع اللواء الأخضر مناسبة لتشجيع وتثمين جهود كل الشركاء، خاصة الأطقم التربوية التي تسهر على تأطير التلاميذ والتلميذات في سبيل أجرأة وتفعيل عدد من البرامج التكوينية، التي تهم بالخصوص التربية البيئية.
من جهتها، أشادت بديعة القبلي، مديرة المدرسة التطبيقية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمجهودات التي بذلها الطاقم التربوي والإداري ومختلف الشركاء للنهوض بالمؤسسة والحصول على شارة اللواء الأخضر خلال الموسم 2021 / 2022.
كما نوهت بالانخراط الفعال للتلميذات والتلاميذ في إنجاز وإنجاح المشاريع البيئية بهذه المدرسة التي تعتبر أول مؤسسة بالمدار الحضري بالجديدة تفوز بهذا اللواء.
من جانبها، قالت مريم بلعباس منسقة النادي البيئي بالمدرسة التطبيقية، إن برنامج المدارس الإيكولوجية هو برنامج تربوي هادف، يعمل بتنسيق مع عدد من الشركاء، منهم على الخصوص وزارة التربية الوطنية، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
وأضافت أن البرنامج ساهم في توعية التلاميذ وتحسيسهم بأهمية تبني سلوكيات صديقة للبيئة داخل فضاء المدرسة وخارجها، ودفعهم إلى الانخراط بشكل فعال في خدمة البيئة من خلال إنجاح مبادرة ترشيد عملية استهلاك الماء والحفاظ على الطاقة وتدوير وفرز النفايات.