عناصر متألقة تحرج الركراكي…

على بعد أربعة أشهر، عن انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم، المقرر لها بداية السنة القادمة بالكاميرون، دخل الطاقم التقني للفريق الوطني المغربي لكرة القدم، في المراحل الإعدادية، وهو المرشح فوق العادة للفوز باللقب.

وعلى هذا الأساس، أقدم المدرب وليد الركراكي على اختبار مجموعة من اللاعبين، سواء الذين سبقت المناداة عليهم، أو الحاضرون لأول مرة، بما في ذلك العناصر المنتخب الأولمبي…

والمؤكد أن مهمة أسود الأطلس، لن تكن أبدا سهلة بالنظر لقيمة إنجاز المونديال الأخير، والمستوى اللافت لاعبيه الأساسيين، خاصة وأن المسابقة الإفريقية تختلف جملة وتفصيلا عن أجواء المونديال وحتى المسابقات الأوروبية…

وهنا تحضر نظرية تستمد مشروعيتها من تجارب سابقة، فمن المخاطرة الرهان الكلي على لاعبين تكونوا بمراكز ومعاهد القارة العجوز، والتعود على طقس وطقوس مختلفة تماما، ولابد بالتالي من الاستعانة ولو نسبيا بعناصر متعودة، ألفت التنافس الإفريقي، والاستئناس بأجوائه المختلفة تماما…

وحين نتحدث عن لاعبين تكونوا محليا، وتمكنوا من ضمان رسميتهم بالدوريات الأجنبية، يأتي في المقدمة لاعب الرجاء السابق سفيان رحيمي، لاعب متألق بالعين الإماراتي، خاض منذ التحاقه، 68 مباراة سجل خلالها 23 هدفا، كما قدم فيها 23 تمريرة حاسمة، فرض نفسه كأفضل صانع أهداف بالدوري الإماراتي، فضلا عن فوزه بأفضل لاعب من اختيار الجمهور لسنتين على التوالي، كما ارتفعت قيمته التسويقية لتصل إلى خمسة ملايين دولار…

لاعب آخر يبصم على مستويات كبيرة، ويقدم نفسه كواحد من أبرز المرشحين للانضمام لكتيبة اسود الأطلس، ويتعلق الأمر بمراد باتنا المتألق بالدوري السعودي، والذي ينافس المحترفين القادمين من أوروبا على صدارة الهدافين.

ووصل عداد المهاجم المغربي باتنا الذي سبق للركراكي أن أشرف على تدريبه مع فريق الفتح الرباطي، إلى 5 أهداف، ليطارد متصدر الهدافين كريستيانو رونالدو صاحب الـ7 أهداف، ويساعد فريقه على احتلال المركز الـ7 برصيد 11 نقطة.

وعلى المستوى الأوروبي، هناك لاعب آخر متألق، ويتعلق الأمر بمحمد بولديني مهاجم نادي ليفانتي الإسباني لكرة القدم، الذي يوقع على مسار رائع، بفضل تقنياته الفردية كمهاجم متمكن، عرف كيف يستفيد من قوته البدنية، ليضع نفسه ضمن مصاف أبرز هدافي دوري الدرجة الثانية باسبانيا.

ورفع بولديني رصيده إلى خمسة أهداف مع بداية هذا الموسم، كثالث أفضل الهدافين بفارق هدف واحد فقط عن الهداف كيرو سانشيز.

كما تقدمه الاحصائيات كاكثر المهاجمين المغاربة بالدوريات الأوروبية مشاركة كرسمي، حيث خاض 7 مواجهات كأساسي.

ونعود للدوري المحلي، لنسجل بكثير من الإعجاب تألق المدافع الأيمن للوداد البيضاوي، فهو يعد عنصرا أساسيا داخل المنظومة التكتيكية لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النادي الأحمر، خاض أول أمس الأحد ضد نهضة بركان المباراة رقم 100 بمسيرته الرياضية، مع البطل السابق للقارة الإفريقية…

ابن مدينة ورزازات يقدم مستوى لافتا مع نادي الوداد، خاصة بالجهة اليمنى لخط الدفاع، فهو لا يقتصر على الواجبات الدفاعية، فهو يساهم بقوة في مختلف العمليات الهجومية، وكثيرا ما سجل أهدافا حاسمة، سواء بمنافسات البطولة الوطنية أو بالمسابقات العربية والافريقية.

شارك في مباراة وحيدة مع المنتخب المغربي تحت إشراف المدرب وحيد خاليلوزيتش، وكانت ضد غانا عام 2021.

«وأنتم أش بان ليكم…»

>محمد الروحلي

Top