أكد عبد الحميد السملالي، أن أفلام الرسوم المتحركة، إلى غاية اليوم، لا تحظى باعتراف في المغرب كأفلام سينمائية، بالتالي فهي لا تأخذ الدعم.
وأضاف السملالي الذي كان يتحدث خلال ندوة أجريت أول أمس الأحد، 12 ماي، بمكتبة المعهد الفرنسي، في إطار فعاليات الدورة 22 من مهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك (فيكام)، أن “الوضعية ضبابية نوعا ما، مع العلم أن هناك خصاصا في أفلام الرسوم المتحركة، والطفل في حاجة لهاته النوعية من الأفلام”. من جهة أخرى، يرى السملالي بأن كاتب الطفل ما زال منتعشا في سوق دور النشر، مشيرا إلى أنه هذا العام أشرف على إنجاز ستة كتب في هذا الإطار.
بالنسبة للسملالي، يمكن للمغرب أن يكون قطبا لإنتاج المواد الخاصة بالطفل، داعيا إلى أنه يجب أن يكون لدينا استوديو خاص بنا وبمنتجين من إفريقيا والعالم العربي، كما يجب أن تكون المبادرات من الدولة لكي تدخل في نطاق الدعم من المركز السينمائي المغربي، وليس فقط مبادرات فردية لأن نفسها قصير، خصوصا أن تكلفة إنتاج أفلام الرسوم المتحركة مرتفعة جدا، عكس ما كانت عليه الأمور في الماضي.
تطرق السملالي، أيضا، في مداخلته، للمواضيع التي تطرح في أفلام الرسوم المتحركة، حيث قال: “من أولى الأفلام التي أنجزتها في الثمانينات كانت حول التلوث، وهي ظاهرة كنت ناقشتها ارتباطا بسياق تلك الفترة. ويمكن اليوم مناقشة أفلام تسوق للثقافة المغربية وتساهم في نشرها بشكل جيد، عن طريق النصوص، فالنص هو الذي يجب أن يعبر عن الهوية، كي يكون هناك اختلاف، مثل الأجانب، فهم يكررون أنفسهم في النصوص وفي سردية الأفلام. وعموما الإبداع يجب أن يكون بسيطا لكن بعمق وثراء”.
من جانب آخر، أبرز السملالي، في هذه الندوة التي نشطها المدير الفني للمهرجان محمد بيوض، بأن إنتاج الأفلام الطويلة في سينما التحريك مكلف جدا، والأفلام الطويلة يجب أن تكون لديها أهداف معينة، كالمواضيع السياسية الوطنية وغيرها، والجهة التي ستدعمه، ستكون لهذا الغرض. يجب، أيضا، أن يعرف الجميع، أن فيلم من 10 دقائق يعتبر فيلما طويلا بالنسبة للرسوم المتحركة “أتحدث هنا عن الأفلام التي تنجز باليد، أي 24 صورة في الثانية، لأن الحركات يجب أن ترسم بطريقة سليمة ومثالية”. يفيد السملالي.
جدير بالذكر، أنه تم تكريم كل من حميد السملالي، الذي يعتبر من الأوائل الذين اشتغلوا على سينما التحريك بالمغرب، بالإضافة إلى المخرج الأمريكي بيل بليمتون، بحضور وزير الثقافة، محمد المهدي بنسعيد، خلال افتتاح المهرجان يوم الجمعة 10 ماي الجاري بسينما كاميرا التاريخية.
>مبعوثا بيان اليوم إلى مكناس:
متابعة: سارة صبري
تصوير: طه ياسين شامي