> مراكش: الصديق الميموني
زاد فريق اتحاد طنجة من معاناة ضيفه الكوكب المراكشي في أسفل الترتيب بعد أن فاز عليه في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الجمعة الماضي بملعب الحارثي برسم الجولة 13 من البطولة الاحترافية.
وسيطر اتحاد طنجة على تفاصيل المباراة منذ بدايتها وهدد مرمى الكوكب منذ بداية المباراة حيث كاد العبوبي أن يخدع حارس الكوكب في الدقيقة الأولى، بينما زميله حمودان أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، بيد أن كرته نابت عنها العارضة الأفقية للحارس المراكشي.
وكان أول رد فعل للمراكشيين من خلال تهديد للبرازيلي جيفرسون الذي تسلم الكرة داخل مربع العمليات في الدقيقة العاشرة، لكن قذفته مرت بعيدا عن المرمى، ثم حاول إمغري في الدقيقة 16 استغلال خطإ في التغطية الدفاعية للاتحاد، لكن الحارس مروان فخر يتدخل مبعدا الخطر عن مرماه.
وفي الدقيقة 21 حضرت بديهة عبد الغني معاوي الذي كاد متألقا ونشيطا خلال المباراة حيث تجاوز المدافع كوياطي وانفرد بالحارس لكن الدفاع تدخل مرة أخرى، في الوقت الذي أضاع زميله أونا بريس هدفا محققا وهو ينفرد بالحارس أوزوكا، ليرد لاعب الكوكب محمد الفقيه قبل نهاية الجولة الأولى بدقيقتين لكن الحارس فخر كان في المكان المناسب.
خلال الشوط الثاني، لملم المراكشيون أوراقهم وضغطوا على الحارس الطنجاوي في البداية، لكن سرعان ما فتر الحماس وتراجع اللاعبون الى الخلف بعد أن تكتلوا في وسط الميدان لمنع تسربات لاعبي “فارس البوغاز” السريعة والمنظمة، حيث فشل سيبوفيتش في توقيع الهدف الأول بعد تدخل الحارس المراكشي، في الوقت الذي مرت فيه قذفة حمودان غير بعيد عن الشباك.
وانتظر الضيوف إلى حدود الدقيقة 59، ليوقع عبد العالي العبوبي هدف المباراة الوحيد، بعدما استثمر خللا في التغطية الدفاعية لأصحاب الأرض، وانفرد بالحارس أوزوكا ومسجلا هدفا نزل كقطعة ثلج على لاعبي الكوكب ومدربه ومناصريه.
فوز اتحاد طنجة كان مستحقا بالنظر لأدائه المنتظم طيلة المباراة، حيث لم يتأثر بأرضية الملعب السيئة التي لم تساعد على تدحرج الكرة، علاوة على ضعف الإنارة حيث لم تغط الأضواء الكاشفة جل أرجاء المستطيل الأخضر ليضطر المصورون الصحافيون إلى الانسحاب بسبب ذلك.
ومباشرة بعد صافرة النهاية اختفى لاعبو الكوكب بمعية مدربهم هشام الدميعي عن الأنظار بسرعة كبيرة، وغادروا الملعب وسط سخط الجماهير التي طالبت آخرون بإقالة المدرب بعد أن ظل على رأس الإدارة التقنية لعدة مواسم على اعتبار أنه لم يعد لديه ما يقدمه للفريق.
وفي الوقت الذي ناب عبد الرزاق بلعربي عن المدرب عبد الحق بنشيخة في الندوة الصحافية، غاب هشام الدميعي مدرب الكوكب المراكشي عن الندوة، بسبب غضبه بعدما رمت الهزيمة فريقه في المراتب السفلى من الترتيب العام وصار في وضعية صعبة ستجعل من مقامه في قسم الكبار أمرا صعبا للغاية.