المنتخب الوطني في الريادة قبل بداية “الكان 2025”

أنهى المنتخب الوطني المباراة الرابعة في المسار الإقصائي المؤهل إلى نهائيات “الكان” المغرب 2025 بالعلامة الكاملة، وبرصيد 12 نقطة متصدرا المجموعة، وأضاف الفوز الثاني على خصمه منتخب إفريقيا الوسطى برباعية نظيفة بعد الفوز بخماسية ليلة الجمعة الأخير.

وقراءة في المحطات الأربعة بين سادس شتنبر وخامس عشر أكتوبر، خلال أربعين يوم بصم خرج المنتخب الوطني بحصيلة مميزة، حيث أشرك الناخب الوطني وليد الركراكي 26 لاعبا ضمنهم عناصر جديدة مثل أسامة الصحراوي، ورضا بلحيان، ويوسف بلعامري، وجمال حركا.

وعبر اللقاءات بالفوز بتفوق  تقني وتكتيكي واضح بفضل قيمة لاعبيه المحليين والذين يمارسون في المهجر، وباعتماد التدوير حافظ المنتخب الوطني على قوة المردود رغم غيابات  في تركيبته، في مقدمتهم ياسين بونو، ونوصير مزراوي، وحكيم زياش وإبراهيم دياز.

ويواصل المدرب وليد الركراكي التجريب بهدف تحضير الفريق للاستحقاق القادم المرتقب في المغرب بدء من 21 دجنبر 2025، والساحة الزمنية الفاصلة (430 يوم) تفرض الاستقرار على عناصر مناسبة في مختلف المراكز، مع العمل على توفير الانسجام والتناغم في المجموعة .

المنتخب الوطني عبر المرحلة الأولى في الجولات الأربعة متألقا ومترجما تصنيفه لدى الفيفا (الرتبة 14 والأولى قاريا وعربيا)، وقيمة مؤهلات لاعبيه النجوم، وبتفوق منطقي على حساب منافسيه كالغابون 84 عالميا، وليسوتو المصنف 149 عالميا، وإفريقيا الوسطى 149 عالميا، والمنتخبات الثلاثة بدون مشاركات لا في “الكان” و لا في المونديال.

وسيستأنف المنتخب الوطني رحلة المنافسات في 15 نونبر القادم، حيث يحل ضيفا على منتخب الغابون والوضع يعفيه من هوس كسب تأشيرة التأهل مما يجعله في لقاءات تدريبية تمكن المدرب وليد الركراكي من الوقوف، في هدوء على مدى جاهزية اللاعبين واستعدادهم، والرهان أكثر على صف الدفاع الذي يحتاج إلى انسجام أكثر في تركيبته.

ويبقى الهدف  الأساسي التهيئ للفوز بكأس أمم إفريقيا في دورة المغرب، وتحقيق حلم طاردته كرة القدم الوطنية خلال نصف قرن من الزمن منذ الفوز بالكأس الوحيدة والفريدة في دورة إثيوبيا سنة 1976..

محمد أبوسهل

تصوير: عزيز الصالحي

Top