أسدل الستار السبت الماضي على فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان الأندلسيات الأطلسية، التي أقيمت بمدينة الصويرة بحضور مستشار جلالة الملك محمد السادس، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، ورئيس جماعة الصويرة طارق العثماني، وشخصيات بارزة أخرى.
وقد أشعلت الفنانة المغربية اليهودية الشهيرة ريموند البيضاوية، أيقونة الفن الشعبي، المنصة الرئيسية المهيأة بالقاعة متعددة الرياضات بالصويرة. وكان الجمهور، من مغاربة من داخل وخارج أرض الوطن وأجانب، متحمسا للقاء نجمته المفضلة، التي افتتحت السهرة بالأغنية الرائعة للفنان الكبير عبد الهادي بلخياط “ما منك زوج”، وبمجرد ما أنهت الأغنية الخالدة للقدير بلخياط، حتى التقطت أنفاسها من جديد لتسافر بالجمهور إلى إحدى روائع الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي لتؤدي أغنيته الشهيرة “ما أنا إلا بشر”.. والجمهور يردد معها في كل لحظة كلمة بكلمة، ومقطعا تلو آخر في أجواء حماسية ملؤها الحنين والنوستالجيا لأغاني زمان.
وعند اقتراب انتهاء الحفل، صعدت الفنانة دلال البرنوصي إلى المنصة لتشارك ريموند الغناء، قبل أن يلتحق بهما الفنان عبد العالي الغاوي الذي كان يجلس وسط الجمهور، وغنى الثلاثة الأغنية الشهيرة “صوت الحسن ينادي” ليقف الجمهور ويتفاعل معهم في أجواء حميمية ورائعة.
وفي تصريح خصت به جريدة “بيان اليوم” عقب انتهائها من الحفل، عبرت الفنانة ريموند البيضاوية عن بالغ سعادتها بالمشاركة في مهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة في دورته الـ 19، مشيرة إلى أنها فرصة جميلة لتلتقي بجمهورها المغربي الذي تحب، كما شكرت، أيضا، مستشار جلالة الملك محمد السادس، أندري أزولاي.
وقالت الفنانة دلال البرنوصي، التي كانت قد شاركت بوصلة غنائية في المهرجان قبل أن تصعد إلى المنصة مع ريموند، فقد صرحت لـ”بيان اليوم” قائلة: “أنا سعيدة جدا بمشاركتي في الدورة الـ 19 من مهرجان الأندلسيات الأطلسية، والجمهور رائع جدا وخصوصا في تجاوبه مع الفنانة ريمنود البيضاوية، وكذلك معي ومع عبد العالي الغاوي. الجمهور يحب التراث المغربي كثيرا، ولم أتصور أن يحضر بهذا الكم الهائل، حيث أتى الكثير من الناس ليشاهدوننا، وغنوا معنا بالزغاريت”. وتضيف دلال معبرة عن إعجابها بهذا المهرجان: “إنه مهرجان في المستوى ويجب أن يبقى، وأطلب من الجمهور المغربي وغير المغربي أن يحضر دائما إلى هذا المهرجان الذي يمر في أجواء رائعة، أشكر، أيضا، الأشخاص الذين يسهرون على تنظيم المهرجان، ويسهرون على حمايته من الاندثار. وأتمنى أن تكون مشاركتي في المهرجان قد نالت إعجاب الناس”.
أما بخصوص غنائها مع ريموند فقد قالت: “مشاركتي مع الفنانة ريمنود كان يمكن أن تكون كما كان يمكن أن لا تكون، لأننا بصراحة لم نقم بالتداريب اللازمة على الأغاني قبل الغناء مع بعض على الخشبة. لي الشرف أن أقف أمام تاريخ من التراث المغربي في الغناء الشعبي. الفنانة رائعة وتفاعلها مع الجمهور رهيب، وريمنود ما زالت كما عرفناها رغم تقدمها في السن”.