‎موعد مع النجوم واحتفاء بالإبداع في «بيت السينما»

تسارعت على مدى الأيام الأخيرة استعدادات المدينة الحمراء لاستقبال ضيوف  مهرجانها الدولي بالحفاوة والحماس نفسه الذي توطد عبر الدورات المتعاقبة التي جعلت  من المغرب «بيتا للسينما» كما وصفه المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي. وأكثر من مجرد موعد سينمائي، ترسخت عبر سنوات التظاهرة الأبعاد الثقافية  والسياحية لمهرجان يعكس الصورة الحضارية لبلد منفتح على مختلف التعبيرات الفنية  ومؤمن بأهمية بناء فضاءات عابرة للحدود للقاء والتبادل الإبداعي والإنساني.  
وتحتفي الدورة الرابعة عشر بالسينما اليابانية، تقديرا لريادتها وقوتها وتجدد  عطاءاتها، وذلك من خلال انتقاء عروض أفلام وتكريم صناعها، الذين يحل وفد هام منهم،  يضم ممثلين ومخرجين ومنتجين.
وعلى البساط الأحمر المفضي إلى قصر المؤتمرات، ينتظر مرور النجوم المكرمين خلال  الدورة، ويتعلق الأمر أساسا بنجم الكوميديا المصرية عادل إمام، والممثل البريطاني  الشهير جيريمي آيرونز، والممثل والمخرج الأمريكي فيكو مورتنسن، فضلا عن الاحتفاء  بمنتجين مغربيين هامين هما زكرياء العلوي وخديجة العلمي، اللذين برزا بشكل واضح  بعملهما في تنفيذ العديد من الإنتاجات السينمائية الأجنبية الكبرى بالمغرب.
وتفتح المسابقة الرسمية للمهرجان، كالعادة، عيون عاشق السينما على آفاق إبداعية  متنوعة، وتجارب طليعية من أقوى مراكز انتاج السينما عبر العالم. ففضلا عن الحضور  المغربي المتمثل في فيلم «جوق العميين» لمحمد مفتكر، تحضر في المسابقة أعمال تمثل  دول اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والهند وفرنسا وروسيا ونيوزيلاندا وكوريا  الجنوبية وصربيا وأذربيدجان وإنتاج مشترك فرنسي ألماني إيراني، وآخر هنغاري  سلوفيني، بالاضافة الى الفيلم المصري «الفيل الأزرق» لمروان حامد.
وتترأس لجنة تحكيم الدورة الممثلة الفرنسية المتميزة إيزابيل هوبير التي أعربت  عن سعادتها للاستجابة لدعوة المهرجان ولقاء الجمهور المغربي ومشاركته حماسته  لاكتشاف السينمائيين من العالم أجمع.
ومن جهة أخرى، يترأس المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيسكاو لجنة تحكيم مسابقة  الفيلم القصير المخصصة لأفلام طلبة المدارس السينمائية الوطنية، والتي تضم في  عضويتها الممثل المغربي إدريس الروخ.
وتوقع السينما المغربية حضورا قويا في فقرة «خفقة قلب» من خلال عرض «كاريان  بوليود» للمخرج ياسين فنان، و»رهان مثير» للمخرج محمد الكغاط، و»نصف سماء» للمخرج  عبد القادر لقطع و»إطار الليل» لطالا حديد.
وعلى غرار الدورات السابقة، تضرب الدورة 14 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش  موعدا مع نخبة من أهم صناع السينما في العالم لتنشيط دروس في إطار حلقات ماستر  كلاس بالمهرجان.
وهكذا ستنشط سلسلة دروس 2014 من قبل كل من بيلي أوغست، أحد أبرز الأسماء في  السينما الاسكندنافية (الدنمارك)، بونوا جاكو، السينمائي وكاتب السيناريو والمخرج  المسرحي الفرنسي الذي يتميز بمساره الفني الغني، وأليكس دولا إكليسيا، المخرج  وكاتب السيناريو والمنتج الإسباني الذي يعد واحدا من السينمائيين الأكثر موهبة من  أبناء جيله.
وتفتتح عروض الدورة، بعرض الفيلم البريطاني «ذا ثيوري أو إفرثانغ» للمخرج جيمس  مارش، لتختتم بالفيلم الأمريكي «أ موست فيولو يير» للمخرج جي سي شاندور.

Top