بسبب الأوضاع المزرية بجماعتي “ايمي ن تليت” و”سيدي الجزولي” بإقليم الصويرة

فاعلون جمعويون ومستشار جماعي يهددون بخوض إضرابات عن الطعام أمام الإدارات العمومية
استنكر أعضاء جمعيتي “تيفاوت للتربية والثقافة والبيئة والتنمية” و”سيدي الجزولي للتنمية والتضامن” والطيب أمكرود مستشار بجماعة “ايمي ن تليت”، دائرة تمنار بإقليم الصويرة، الأوضاع المزرية منذ سنوات بجماعتي “ايمي ن تليت” و”سيدي الجزولي”. وهددوا بخوض أشكال احتجاجية وإضرابات عن الطعام أمام مختلف الإدارات بما فيها عمالة إقليم الصويرة من أجل تحقيق مطالبهم ومنها وضع حد لتدهور الحياة الاجتماعية للسكان وإجراء افتحاصات لمالية جماعتي “إيمي ن تليت” و”سيدي الجزولي”.

وما قامتا به من مشاريع منذ توليهما المسؤولية سنة 1992 إلى اليوم،هذا إلى جانب وقف التصرفات الانتقامية لرئيس جماعة “إيمي ن تليت”، من عشيرة “إداوخلف” المتمثلة في المناورات لنقل نقط توزيع الماء من دوار “توفسيرين” إلى دوار “إيد الدابوز” وكذلك وقف التمييز في المعاملة بين السكان من طرف رئيس جماعة الجزولي.

وأصدر هؤلاء الغاضبون من الطريقة التي تدبر بها الشأن المحلي بالجماعتين المذكورتين، بيانا،أفادوا من خلاله بأن مجموعة من الدواوير هي معزولة تماما عن العالم الخارجي بسبب غياب الطرق المعبدة، لاسيما، بعد أن جرفت الأمطار القوية مجموعة من المسالك المتهالكة التي لم يقدرلها أن تحظى بأي التفاتة من طرف جماعة “ايمي ن تليت” حيث بقيت دون إصلاح أو ترميم رغم الفائض المسجل خلال سنة 2010-2009 وهو الفائض الذي رصد جزء منه لإصلاح المسالك الطرقية، وبأن أغلب الدواوير تعاني العطش، باستثناء مركزي الجماعتين ودواويرهما، وذلك بسبب قلة الماء الصالح للشرب، مما يجعل سكان باقي الدواوير يعلقون آمالهم على نقط ماء تقليدية، هي الأخرى، سرعان ما تنضب بحلول فصل الصيف ليعود المتضررون إلى معاناتهم في البحث عن الماء للشرب وسقي الدواب،هذارغم برمجة مشاريع مائية بميزانيات الجماعتين لسنوات عدة ومنها ميزانية 2010.

وأضاف البيان الذي حصلت بيان اليوم على نسخة منه، أن الأوضاع المزرية لم تسلم منها حتى المدارس، حيث يلاحظ ب “إيمي ن تليت” غياب الحجرات الدراسية بعدد من الدواوير رغم إحداث وحدات مدرسية بالجماعة منذ قرابة عقد من الزمن ك”تيمسوريين” و”إيدعثمان”، والغياب الكلي لهذه الوحدات في عدد من الدواوير الأخرى ،والأنكى من ذلك، هو تعطيل حجرات دراسية عنوة كحجرة تابارين، لتنضاف إلى العدد الكبير من الحجرات المتهالكة التي لا غاية ترجى منها،كمركزية مجموعة مدارس الإمام مسلم وفرعية “ايت حساين” التي أزالت الرياح والأمطار أسقفها، هذا فضلا عن جملة من المعيقات الأخرى التي تساهم في الهدر المدرسي كانعدام الماء الشروب والمرافق الصحية وعدم وجود طرق ومسالك صالحة للاستعمال بين وحدات المجموعة الواحدة بعدما خربتها الأمطار هذه السنة، مما يستحيل معه أداء الأطقم التربوية والإدارية لرسالتها التربوية وتعم هذه الوضعية كل المناطق المهمشة في الجماعتين.

وكشف ذات البيان، أن الخدمات الصحية في المنطقة مختزلة في مركز صحي بئيس بجماعة “إيمي ن تليت” المترامية الأطراف، وهو مركز بممرض وحيد مخصص لأزيد من ثمانية آلاف نسمة متفرقة في المنطقة، مهددة ساكنتها بأخطار دائمة لاسيما النساء الحوامل والأطفال وضحايا لسعات الحشرات السامة ومن يعانون مختلف الإصابات، ومضيفا، أنه رغم توفر جماعة “إيمي ن تليت” على مقر قديم، لم تبادر إلى استغلاله في إحداث دار للشباب مساهمة منها في دعم وتعزيز الحياة الثقافية في المنطقة ،وتلبية لاقتراحات عدد من الفاعلين في هذا الاتجاه.

ويطالب الغاضبون الذين اجتمعوا بمركز “إيمي ن تليت”، مؤخرا،باستكمال مشروع تانارايت للماء الصالح للشرب بجماعة إيمي ن تليت وفق دفتر التحملات ومد البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية كالطريق والماء الشروب والكهرباء لإخراج أزيد من نصف ساكنة الجماعتين من العزلة والتهميش وإصلاح مختلف المسالك التي تربط الدواوير بالمركزين “إيمي ن تليت والجزولي”، وبناء وإصلاح الحجرات الدراسية عبر أرجاء المنطقة وإحداث مركزين صحيين مجهزين بهما ووضع حد لمظاهر التخلف في الجماعتين.

Top