اعترف مدرب فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، الحسين عموتة، بأن فريقه يعاني من الإرهاق بسبب قصر فترة الراحة المخصصة للاعبين، مبرزا أن فترة الاستعدادات للموسم الجديد عرفت مشاكل فيما برمجة مباريات ودية مع فرق قوية.
وقال عموتة في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن الوداد عانى أيضا من إلغاء معسكره الخارجي وغياب ملعب خاص بالتداريب والتزام بعض اللاعبين مع منتخبات بلدانهم، مؤكدا أن الفريق يطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية على الصعيدين المحلي والقاري.
وأقر عموتة بأن مواجهة نادي ماميلودي سانداونز الجنوب-إفريقي بدوري أبطال إفريقيا لن تكون سهلة وتتطلب التركيز الذهني خاصة في لقاء الذهاب، مشيرا إلى أن الاختيارات تفرض عليه الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين من اللائحة النهائية.
< هل استفاد فريق الوداد من عطلة بعد موسم مرهق محليا وقاريا؟
> طبعا .. لكن لم تتجاوز العطلة مدة ثمانية أيام لإراحة اللاعبين وإبعادهم نسبيا عن الضغط وأجواء التحضيرات. استأنفنا التداريب والاستعداد للموسم الجديد، حيث تنتظرنا منافسات البطولة الاحترافية وكأس العرش ودوري أبطال إفريقيا. لم تكن فترة الراحة كبيرة عند انتهاء الموسم. الظروف صعبة نسبيا في بداية الموسم الجديد وأملنا تجاوز هذه المرحلة بسلام وبنتائج إيجابية إن شاء الله.
< كيف كان التحضير للموسم الكروي الجديد؟
> الفترة الأولى التي انتهت كانت بأگادير لمدة 11 يوما وبرمجنا 17 حصة تدريبية، وتميزت بحماس اللاعبين، لكن للأسف تعذر إجراء المباريات التي برمجناها. كنا سنواجه فريق حسنية أگادير الذي تحول إلى معسكر في بوسكورة بالدار البيضاء. ولم نواجه فريق الكوكب المراكشي بسبب قرعة كأس العرش، واكتفينا بمباراتين مع فريقين من القسم الأول هواة.
< ما هي أبرز الإكراهات التي واجهتكم خلال فترة الاستعداد؟
> استفدنا في فترة الاستعداد وكنا نتمنى إجراء مباريات ودية مع فرق قوية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك. كان مرتقبا أن نتحول لمعسكر تدريبي ثان في إسبانيا أو البرتغال ونجري 3 مباريات مع أندية أفضل منا لنختبر أنفسنا شيئا ما ونقف على نقاط ضعفنا تفاديا للوقوع في أي أخطاء التي يمكن أن تقع خاصة وأننا أمام تحد كبير يتمثل في منافسات دوري أبطال إفريقيا حيث سنواجه نادي ماميلودي سانداونز من جنوب إفريقيا. للأسف ألغي معسكر البرتغال في الفترة الثانية. كما واجهنا صعوبة بسبب الأشغال الجارية بمركب الحاج محمد بنجلون ما أرغمنا على التنقل إلى ملاعب أخرى. بعد تجمع أگادير لم نبرمج سوى حصة تدريبية واحدة و تعذر علينا إجراء ما نحن في حاجة إليه من مباريات ودية. أملنا مع اللاعبين أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة جداً. كنا أيضاً أمام إكراه بشري يتمثل في التحاق 8 لاعبين بالمنتخب المحلي في الفترة الأولى خمسة شاركوا في مواجهة منتخب مصر ذهابا وإيابا، وتأخر التحاق اللاعبين الأجانب لتعويض رحيل مرتضى فال وفابريس أونداما.
< ما هو طموح الوداد بصفته بطلا للمغرب على مختلف الواجهات؟
> دخلنا الموسم الجديد وعلينا تحقيق نتائج إيجابية. طموحنا كبير وجماهيرنا لا تقبل الهزيمة. الحمد لله مرت مرحلة كأس العرش جيدة وأمامنا البطولة الاحترافية، لكننا نركز حاليا على المباراة التي سنجريها في جنوب إفريقيا، إذ ليس مسموحا لنا الخطأ. وكما تعلمون فالجمهور المغربي وليس الودادي فقط، يأمل في أن يبلغ الوداد نصف النهائي.
< كيف تستعدون للبطولة الإفريقية؟ وكيف ترى مستوى ماميلودي؟
> الأندية الإفريقية التي بلغت دور الربع مستواها جيد وهي متمرسة قاريا وتتوفر على لاعبين محترفين مميزين. لا ننسى أن خصمنا الآن هو حامل لقب الدورة الأخيرة في عصبة الأبطال ويسعى للظفر باللقب مرة أخرى. علينا أن نركز أكثر ونتفادى الأخطاء لكي نعود من مباراة الذهاب بنتيجة إيجابية وحتى في حال الهزيمة يجب تفادي حصة كبيرة لكي يتسنى لنا التدارك في لقاء الدار البيضاء. عموما المباراة لن تكون سهلة ونعتمد على إمكانياتنا وخاصة الذهنية منها.
< هناك أخبار حول تسريح رشيد حسني ورصا الهجهوج وغيرهما، كيف تحدد لائحة المغادرين؟
> في الوداد أو غيره من الفرق لا يمكن الاحتفاظ بجميع اللاعبين لأن العدد محدد لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ثم هناك الاختيارات التكتيكية للمدرب. منذ 7 أشهر بدأنا عملية بناء الفريق في توجه معين لا يمكن تغييره. والحمد لله أن الفريق حقق نتائج جد إيجابية في ظرف وقت وجيز. وأعتقد أن اللاعبين الراغبين في الالتحاق عليهم إيجاد أماكنهم داخل المجموعة. وبالنسبة للاعبين العائدين من الإعارة وما يصلني من انتقادات في موضوعهم، فأتساءل لماذا غادروا الفريق من قبل؟ أظن أنه لا يمكن اعتبار المدربين الذين سبقوني في تدريب الوداد قليلي الإدراك فيما يخص لعبة كرة القدم أو ليس لهم تكوين أو لا تهمهم مصلحة الوداد .. كل الأسماء المذكورة جيدة، لكن هناك إكراهات أولاها المرتبط بضرورة مغادرة مجموعة من اللاعبين لملء 5 مراكز في اللائحة الإفريقية. والجميع يراهن على حضور جيد للوداد قاريا. عند مغادرة رضا التاگناوتي يبقي لنا حارسا مرمى، ولابد لنا من تسجيل مدافع بديل عند مغادرة يونس بلخضر لتعويض مرتضى فال. ولابد من لاعب مدافع أجنبي وخاصة أمام الأخطاء التي عانينا ها في الدفاع من قبل. بصفة عامة فالإكراهات تفرض علينا الاختيارات: مثلا رضا الهجهوج لاعب جيد لكنه يلعب في مركز يتواجد فيه أيضاً أشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد وزهير مترجي. أما رشيد حسني فهو لاعب بمهارات مميزة، لكنه لا يسدد في اتجاه المرمى ونحن نعتمد إحصائيات وأرقاما في المردود، ففي الموسم الماضي الهجهوج شارك في جميع المباريات وسجل هدفا واحدا فقط ونحن في حاجة للاعب وسط يسجل 6-7-8 أهداف على الأقل في البطولة و3-4 في كأس العرش والمنافسات الإفريقية. ولذلك اخترناه لاعبين للمراكز وهذا لا يقلل من قيمة اللاعبين الآخرين الذين لم ندرجها في اللائحة الإفريقية.
حاوره: محمد أبو سهل