انتخبت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري الجمعة الماضي، بالإجماع، لطيفة أخرباش، نائبا لرئيس شبكة هيئات تقنين الاتصالات الأفريقية (RIARC) للفترة من 2019 إلى 2020.
وجاء انتخاب الهاكا في ختام الدورة التاسعة لمؤتمر شبكة هيئات القنين الأفريقية (CIRCAF) الملتئم بالعاصمة الكاميرونية ياوندي أيام 12 و13 و14 ديسمبر 2018.
وتتولى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في شخص الرئيسة لطيفة أخرباش، منصب نائب الرئيس للولاية المقبلة التي تدوم عامين، بعد انتهاء ولاية الرئاسة السابقة التي كان يتولاها ممثل هيئة التقنين بغانا، والتي سلمت المشعل لممثل المجلس الوطني للاتصالات الكاميروني، الذي يتولى رئاسة شبكة (RIARC) لنفس الفترة.
وثمنت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، عقب هذا الانتخاب، الثقة والمصداقية التي تتمتع بها مؤسسة التقنين المغربية لدى نظرائها الأفارقة. وطمأنت السيدة أخرباش أعضاء الشبكة بانخراط الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في مصاحبة ودعم الرئاسة الكاميرونية خلال السنتين المقبلتين.
واعتبرت الرئيسة بأن انتخاب الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالإجماع يجسد الحضور القوي لهيئة التقنين المغربية داخل الشبكة القارية. وجددت السيدة لطيفة أخرباش التأكيد على أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ستبذل قصارى جهودها لتكون فترة ولايتها مفيدة لتقوية وتعزيز علاقات شبكة هيئات التقنين الأفريقية مع الشبكات وهيئات التقنين المنتمية للمجالات الجغرافية أو اللغوية الأخرى، من قبيل شبكة هيئات التقنين الفرنكفونية REFRAM) ( أو شبكة هيئات التقنين والرقابة المتوسطية.
وجدير بالذكر أن تولي الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري منصب نائب رئيس شبكة هيئات التقنين الأفريقية يضمن للمغرب رئاسة الشبكة للولاية المقبلة 2021 – 2022، وهو ما يجسد الدور الريادي الذي تحتله الهاكا داخل الشبكة الأفريقية، بعد أن تولت رئاسة هذه الشبكة بنجاح خلال الولاية من 2009 اإلى 2011.
ويعتبر مؤتمر هيئات تقنين الاتصالات الأفريقية (RIARC)، الذي يعقد مرة كل سنتين، والذي احتضنت مدينة مراكش المغربية دورته الرابعة في نوفمبر 2009، أكبر تجمع قاري لهيئات التقنين بأفريقيا. وتزامت دورة هذه السنة على مستوى الرؤساء التي احتضنتها ياوندي مع تخليذ الذكرى 20 لإنشاء الشبكة (RIARC)، وعقدت تحت شعار « 20 سنة على إنشاء شبكة هيئات تقنين الاتصالات الأفريقية (RIARC): الحصيلة، التحديات والآفاق ». وكانت مناسبة لتدارس ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتحولات الرقمية وتأثيرها على تقنين وسائل الإعلام والاتصال.
وقد شاركت هيأة العليا للاتصال السمعي البصري في أشغال هذا الملتقى القاري الهام بوفد رفيع يضم، بالإضافة إلى الرئيسة، كل من المهدي العروصي الإدريسي مدير الدراسات القانونية، ونجيب بوزمراني مدير نظم المعلوميات، وطلال صلاح الدين المكلف بالعلاقات الإفريقية.