تساءل العديد من متتبعي رياضة سباق السيارات بالمغرب في الأيام الماضية، عن السبب الحقيقي وراء عدم استدعاء البطل المغربي العالمي ميكائيل بنيحيى للمشاركة بحلبة ﻣﻮﻻي اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻣﺮاﻛﺶ، برسم اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺳﺒﺎﻗﺎت “أي ﺑﻲ ﺑﻲ ﻓﻮرﻣﻮﻻ إي”، منتصف شهر يناير الجاري.
وإلى حدود الساعة، تبقى أسباب الغياب مبهمة وغامضة، في ظل توجيه اللجنة المنظمة للسباق دعوات لأسماء عالمية من أمثال ﺳﺎم ﺑﯿﺮد، وداﻧﯿﯿﻞ أﺑﺖ، وأﻧﻄﻮﻧﯿﻮ ﻓﯿﻠﯿﻜﺲ دا ﻛﻮﺳﺘﺎ، وﻓﯿﻠﯿﺒﻲ ﻣﺎﺳﺎ وﺳﺘﻮﻓﻞ ﻓﺎﻧﺪورن وﺑﺎﺳﻜﺎل ﻓﯿهرﻟﯿﻦ، مع تهميش للبطل المغربي بنحيى الذي مثل المغرب في أكبر التظاهرات القارية والعالمية.
وقد توصل القائمون على رياضة السيارات بالمغرب في سنة 2017، برسالة ملكية، تقديم الدعم والسند للبطل العالمي المغربي، في وقت لم يصل فيه بعد إلى العشرين سنة.
وبالعودة لمسار المتسابق المغربي، تمكن بنيحيى خلال مسيرته المتواضعة من الحصول على لقب وصيف بطل العام في فئة “فورميلا 4*4” سنة 2016، إضافة إلى فوزه الموسم الماضي بلقب بطل أوروبا “فورميلا 2” بألمانيا، قبل أن يكون له آخر تتويج بإمارة موناكو الفرنسية.
وفي ظل هاته التتويجات التي حققها البطل المغربي في ظرف قصير، يتوجب على وزارة الشباب والرياضية بمعية الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، أن تحتضن ميكائيل بنيحيى كونه كان اللعب باسم الراية المغربية في كل البطولات والمسابقات التي شارك فيها خارج أرض الوطن.
وكباقي الأبطال المغاربة، سيكون لزاما على السلطات الوصية على هذه الرياضة، ضرورة دعم ومساندة البطل المغربي، في مرحلة الاستعدادات لبطولات ودوريات عالمية، الشيء الذي يتطلب معه موارد مالية مهمة لخوض معسكرات خارج أرض الوطن، لكسب مزيد من التجربة، في أفق تمثيل المغرب أحسن تمثيل.
وكان بنحيى قد اكتشف شغفه بسباقات السيارات في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث حاز أولى ألقابه ببطولة أمريكا سنة 2010 في فئة “Micro Max” عن عمر يناهز 9 سنوات، قبل أن يفوز بلقب “Mini Max” في سنة 2011، من تم التتويج في فئة الشبان سنة 2013، علاوة على العديد من التتويجات العالمية.
> عادل غرباوي