أثناء تعقيبها باسم المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب في موضوع” الاستراتيجية الحكومية لتجاوز مرحلة حالة الطوارئ الصحية”، شدد النائبة البرلمانية تريا الصقلي تشدد على أن البرلمان مكان للحوار والانصات المتبادل وليس غرفة لتسجيل القرارات.
وأوضحت تريا الصقلي، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، والمنعقدة بمجلس النواب يومه الأربعاء 10يونيو 2020 ، أن الحالة التي تعيش في ظلها بلادنا اليوم تقتضي في نظر المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الأخذ بعين الاعتبار لثلاث محاور تتمثل في البعد الصحي، وكذا البعد الاجتماعي والاقتصادي.
قالت النائبة البرلمانية تريا الصقلي، في معرض تعقيبها باسم المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، على جواب رئيس الحكومة حول موضوع “الاستراتيجية الحكومية لتجاوز مرحلة حالة الطوارئ الصحية” خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الموجهة إليه حول السياسة العامة، والمنعقدة بمجلس النواب يومه الأربعاء 10يونيو 2020، إن طريقة تدبير السلطات العمومية بقيادة جلالة الملك لوباء كورونا والقرارات المرتبطة به، كانت منذ البداية قرارات صائبة، مما مكن من النجاح الذي يمكن لبلادنا أن تفتخر به.
وأوضحت تريا الصقلي أن المواطنات والمواطنين وخاصة النساء بشكل أكثر، قد قاسوا الكثير من المعاناة لتحقيق هذا النجاح، مضيفة أن قرار الخروج من حالة الطوارئ والحجر الصحي لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، لا يكون صائبا ونافعا إلا إذا أخذ بعين الاعتبار وقعه وقبوله من طرف الناس، وليس أن يطبق عليهم فجأة بدون تحضيرهم.
وذكرت النائبة تريا الصقلي أن الحكومة انتظرت إلى آخر لحظة للإعلان عن تاريخ تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 يوليوز المقبل، وسط الإشاعات التي تدوولت حول تاريخ 8 غشت المقبل، مؤكدة في السياق ذاته، على قولها : ” تفاجأنا بمعرفة التفاصيل وسط الليل” قبل أن تشير إلى أن هذه القرارات من الممكن أن تكون ضرورية وناضحة، لكن من الضروري إجراء حوارات قبل اتخاذها مع الخبراء، قصد التفاعل مع الرأي العام .مضيفة في هذا الصدد قولها: ” هذا الصباح عبر الناس عن الغضب وعدم فهمهم لهذه القساوة في القرارات وبالأخص في المدن الكبرى”
وشددت تريا الصقلي من جهة أخرى، على أن رئيس الحكومة لم يقل أي شيء عن الإجراءات الاجتماعية والدعم الذي ينبغي أن يستمر لمواكبة الفئات المحتاجة، في ظل تمديد حالة الطوارئ الصحية، مؤكدة في السياق ذاته، على ضرورة تجديد ومراجعة جميع السياسات العمومية بعد الوباء.
وشددت النائبة تريا الصقلي في معرض تدخلها من جهة أخرى، على أن البرلمان مؤسسة محترمة ومكان للحوار المسؤول، وإخبار نواب الأمة، وكذا للإنصات المتبادل، وأيضا للإنصات من جهة أخرى للمواطنات والمواطنين الذين يمثلهم نواب الأمة، مضيفة في السياق ذاته قولها: ” هل نحن فقط غرفة للتسجيل” مخاطبة رئيس الحكومة بقولها: هل هذا يمثل الديمقراطية؟ مشيرة إلى أنه كان بالإمكان أن يأتي رئيس الحكومة للبرلمان لشرح السناريوهات التي تحدث عنها منذ شهر تقريبا، وتتم مناقشتها وضمان تتبعها من قبل المواطنات والمواطنين، متسائلة على ضوء ذلك، عن فائدة البرلمان والجدوى من الآراء التي سيتم التعبير عنها.
وأوضحت تريا الصقلي في معرض تدخلها، أن الحالة التي تعيش في ظلها بلادنا اليوم تقتضي في نظر المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الأخذ بعين الاعتبار لثلاث محاور تتمثل في البعد الصحي مؤكدة في هذا الصدد على أن المجموعة النيابية تحيي كل المؤسسات التي قامت بواجبها في هذا الشأن، وكذا البعد الإجتماعي والإقتصادي الذي شددت الصقلي بشأنه على أن المواطنات والمواطنين في حاجة ماسة للخروج من وضعية الحجر الصحي لربح قوتهم اليومي وولوجهم من جديد إلى العلاجات في ظل تدهور عدد من الحالات الصحية التي تفاقمت في ظل هذا الحجر، من سرطانات وأمراض القلب والشرايين وغيرها ، إضافة إلى البعد الديمقراطي الذي دعت النائبة تريا الصقلي إلى ضرورة استمرار حضوره، مؤكدة في السياق ذاته، على ضرورة استمرار الجماعات الترابية في عملها، كما دعت رئيس الحكومة إلى الإتيان سريعا بكيفية رفع الحجر الصحي، مشيرة في السياق ذاته، إلى أنه من الجيد أن يتم إعطاء الولاة والعمال ووزارة الداخلية تدبير هذه الأمور في كل إقليم وجهة، متسائلة بالمقابل عن عدم إشراك رؤساء الجهات.
> البرلمان- محمد بن اسعيد