طالبت النقابة الوطنية للتعليم العالي، من الوزيرين الجديدين في حكومة أخنوش، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التفعيل السريع للاتفاقات السابقة بين الوزارة والنقابة.
ومن أبرز الاتفاقات التي تنتظر النقابة الوطنية للتعليم العالي، تفعيلها من قبل الوزيرين الجديدين، إخراج النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين، ورد الاعتبار لمهنة الأستاذ الباحث حتى يسترد مكانته اللائقة به في المجتمع، وكذا رفع التجميد الذي طال ترقيات الأساتذة الباحثين، ورفع ما وصفه المكتب الوطني للنقابة ب”الحجز التحكمي” في رئاسة الحكومة لاعتبارات قال إنها “سياسوية ضيقة” في إشارة إلى ما عرفه مرسوماً الوضعية الاستثنائية في إطار أستاذ التعليم العالي، بالإضافة إلى رفع الاستثناء عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية منذ دجنبر 2019.
من جانب آخر، أكد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي في بيان له عقب اجتماع عقده يوم الاثنين الماضي بالرباط، على ضرورة إعفاء البحث العلمي من الضريبة على الدخل، كإحدى الإجراءات الأولية الواجب اتخاذها دعما له، واستئناف عمل اللجنة المشتركة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المتعلقة بمشروع القانون المنظم للتعليم العالي بهدف معالجة الاختلالات والنواقص التي يعرفها التعليم العالي بالمغرب، بالإضافة إلى استئناف عمل اللجنة المشتركة الخاصة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين قصد إيجاد “خارطة الطريق التي تمكن من الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للعاملين بهذه المؤسسات، وعلى رأسها إلحاق المراكز بالجامعة التزاماً بمبدأ توحيد التعليم العالي بعد البكالوريا”.
إلى ذلك جدد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي تحذيره من احتمال وقوع ما قال إنه “فشل حتمي الذي سوف يعرفه الإصلاح البيداغوجي المرتقب، في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح” وذلك جراء ما اعتبره، المصدر ذاته،”التسرع في إنزال نظام الباشلور في تجاهل تام للأزمة التي تتخبط فيها تلك المؤسسات من عدة جوانب ولاسيما الاكتظاظ، والنقص المهول في نسبة التأطير البيداغوجي والإداري”.
كما جددت النقابة الوطنية للتعليم العالي مطلبها القاضي بتنظيم اللقاء الوطني حول الإصلاح البيداغوجي الذي سبق وأن وعدت به الوزارة، على عهد الوزير السابق.
وعبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن استعداده للمساهمة الإيجابية في كل المبادرات الوطنية التي وصفها ب “الهادفة إلى تقدم البلاد والاستجابة لحاجيات الشعب المغربي التواق إلى سد قوس التراجعات على كافة الأصعدة التي ازدادت حدتها في العشر سنوات الأخيرة”.
< محمد حجيوي