الصفعات تتوالى على النظام الجزائري

تلقت الديبلوماسية الجزائرية مرة أخرى صفعة جديدة فضحت جنونها وعبثها في مواجهة المغرب، وكشفت حمق النظام العسكري هناك وعدوانيته المستمرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.

لقد وجهت جامعة الدول العربية مذكرة إلى كل المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، تلزمها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، وأرفقت المذكرة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة.

وبهذا تكون جامعة الدول العربية قد ردت بشكل واضح على الخرجات الإعلامية المعتوهة لرئيس الديبلوماسية الجزائرية التي كان قد اقترفها في إطار الإعداد للقمة العربية المرتقب انعقادها قريبا في الجزائر، والتي حاول استغلالها لاستهداف المغرب وسيادته الوطنية.

مذكرة جامعة الدول العربية صدرت ضمن سياق شهد في الفترة الأخيرة مناورات جزائرية جديدة ضد المغرب، وهو ما حدث مثلا في لقاء لمنظمة المرأة العربية، احتجت خلاله مندوبة الجزائر على خريطة المغرب، كما أن مناقشات مؤتمر وزراء الإسكان العرب بالأردن، كانت قد صدرت عنها توصية بنفس مضمون المذكرة الحالية، وكل هذا يبرز أن الديبلوماسية الجزائرية فشلت في اختراق الموقف العربي المنتصر للحق الوطني المغربي المشروع.

قبل مذكرة جامعة الدول العربية، كانت دول الخليج قد جددت، من جهتها، التزامها بالوحدة الترابية للمملكة، وأعلنت وقوفها إلى جانب المغرب ضد أي استهداف.

وبهذا وضع جينرالات الجزائر أنفسهم اليوم في مواجهة معظم الدول العربية، وضد كامل منظومة العمل العربي المشترك، وأي إمعان من طرفهم ضد الوحدة الترابية للمغرب أو أي استغلال للقمة العربية القادمة، سيقود مباشرة إلى إفشال القمة ذاتها.

كل مناورات عسكر الجزائر في الفترة الأخيرة صارت ترتد نحوها على شكل صفعات ديبلوماسية وسياسية، وضربات مهينة تنزل عليها من كل الأطراف، ورغم ذلك لا يزال النظام العسكري لم يمسك بعقله، ويستمر في جنونه وفي تصعيد الكلام والعدوان.

المغرب، في المقابل، يصر على الاستمرار في الحزم دفاعا عن حقوقه، ويتمسك بمقاربة تقوم على الندية مع كل الأطراف، ويفرض وضوح الموقف من وحدته الترابية على جميع الدول قبل أي تعاون أو شراكة، ويواصل البناء على الأرض، وأيضا اليد الممدودة، والدعوة للإنكباب على مصلحة الشعوب وصنع المستقبل.

ندعو لعسكر البلد الجار كي يمتلك نعمة العقل، وكي يحسن النظر في الحقائق، وأن يقرأ جيدا الوقائع، وأن يفهم مغزى كل الصفعات التي تنزل عليه ويرتب عليها المواقف العاقلة الضرورية.

Top