إضاءة تربوية
إن التسمية الجديدة لوزارة التربية الوطنية هي: وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة..تسمية تحمل في طياتها أهمية الرياضة عموما ومنها الرياضة المدرسية..
الرياضة المدرسية لازالت مهمشة ولا تساهم في صنع نجوم الرياضة كما كان في السابق. فالعديد من المدارس تهمل حصص الرياضة المدرسية لعدة أسباب منها إدارة المدرسة، غياب المرافق الصحية ومستودعات الملابس ومدرسي المادة، إضافة الى اكتظاظ الفصول الدراسية بالتلاميذ لتتحاوز أعدادهم 40 تلميذا في بعض المؤسسات التعليمية خصوصا في السلك الإعدادي والثانوي.
ويعتقد البعض ان حصة التربية البدنية مجرد مضيعة للوقت ولا يستفيد منها التلاميذ.
‘ن الرياضة المدرسية هي نوع مهم من انواع التربية التي تقدمها المدارس التعليمية للتلاميذ من اجل تحقيق الأهداف التربوية والصحية والبدنية..وتعد فرصة لإطلاق طاقات التلاميذ في المراحل المبكرة من حياتهم.
وهو درس لا يختلف عن الدروس الأخرى بمن حيث لأهمية، ويعد كذلك وسيلة لتنمية القدرات الجسمية والعقلية، وأيضا أداة فعالة لنزع الكسل والخمول عند التلاميذ.
فالتلاميذ الذين يشاركون في مختلف المسابقات الرياضية المدرسية على المستويين الجهوي والوطني، يكونون أقل عرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تعاطي المخدرات، ويحضون بفرصة أكبر للاستمرار في الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي وبلوغ أعلى المستويات الدراسية الأكاديمية.
إن حصة التربية البدنية مثل درسا مفيدا وضروريا ضمن جميع الأنشطة المدرسية. ومن الضروري ان تحظى هذه الحصة بالعناية اللازمة وباهتمام الإدارة المدرسية وأولياء الأمور.
فالإدارة المدرسية يقع على عاتقها توفير المرافق الصحية ومستودعات الملابس المناسبة لممارسة النشاط الرياضي.
إن للرياضة المدرسية أهمية كبرى لكونها تعد علاجا للعديد من الأمراض المزمنة وبوابة لبناء الانسان فكريا، اجتماعيا ورياضيا.. لذا على وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة والاكاديمية الجهوية والمديريات الإقليمية، أن تولي اهتماما كبيرا بالرياضة المدرسية وذلك بتهيئة المرافق الصحية والرياضية وتكوين أساتذة مختصين ومؤهلين.
فالرياضة المدرسية كانت من الأولويات، تحظى بحضور قوي مميز من لدن التلاميذ والتلميذات. وكانت المدارس في العقود الأخيرة مشاتل حقيقية لتكوين الأبطال الرياضيين في شتى الألعاب الرياضية.
إن حال الرياضة المدرسية بمؤسساتنا التعليمية، بحاجة استعجالية اوقفة تصحيحية جادة، تسمح بإعادة المكانة والهيبة لحصة التربية البدنية وتفعيلها لتعود كما كانت، البوابة الحقيقية وخط الشروع لصناعة نجوم الرياضة التي أصبحنا نبحث عنها خارج بلادنا.
باحث تربوي
خليل البخاري