تأهلت أربع فرق للمربع الذهبي لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا، هي وفاق سطيف الجزائري والأهلي المصري وبترو أتلتيكو الأنغولي والوداد البيضاوي.
ويشهد نصف النهائي صداما عربيا بين الأهلي ووفاق سطيف، وتقام مباراة الذهاب في القاهرة، بينما يلعب لقاء العودة في الجزائر، أما الوداد، فسيسافر أولا إلى أنغولا لمواجهة بترو أتلتيكو، ليستضيفه إيابا بمركب محمد الخامس.
ثلاثة أندية من شمال إفريقيا، تكرس سيطرتها كالعادة خلال السنوات الأخيرة على المسابقة، بعد تراجع لافت لأندية تقليدية من دول الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا ونيجيريا وغيرها.
وتشير كل المعطيات التقنية، أن نسخة هذه السنة تعرف نزولا في المستوى، والدليل على ذلك، تراجع أندية مرجعية، كصان داونز والزمالك والترجي ومازيمبي، وأيضا الرجاء البيضاوي، كما أن إقصاء المحتلين للرتبة الأولى، بالمجموعات الأربعة، باستثناء الوداد، يعد مؤشرا على غياب المنطق، ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات الممكنة خلال الأدوار المقبلة.
وبالرغم من وصول الأهلي لهذه المرحلة المتقدمة، فإن الحفاظ على اللقب الذي يوجد بحوزتها لسنتين متتاليتين، يعد مهمة صعبة، بالنظر إلى المستوى جد المتوسط الذي أبان عنه هذه السنة، وكان مهددا بعدم تجاوز دور المجموعات، لولا تحقيقه نتائج إيجابية خلال المراحل الأخيرة.
وحتى مع التراجع الواضح على مستوى الأداء، فإن نادي القرن الإفريقي، قادر على استعادة مستواه السابق، والعودة بقوة للمنافسة على اللقب، اعتمادا على خبرة لاعبيه، وتكامل صفوفه.
هناك إذن الأهلي، ولكن هناك كذلك الوداد الرقم الصعب بعصبة الأبطال الإفريقية، خلال السبع سنوات الأخيرة، والذي حقق هذه السنة نتائج لافتة بتحقيقه خمسة انتصارات، منها اثنان خارج الميدان، وبأفضل خط هجوم (15 هدفا في 6 مباريات)، أرقام تبين أن بطل المغرب بإمكانه العودة إل منصة التتويج.
وبالتالي، فإن كل المعطيات تؤكد أن المنافسة يمكن أن تنحصر بين الناديين الكبيرين الأهلي والوداد دون أن نلغي نهائيا حظوظ وفاق سطيف وبيترو أتليتكو اللذين حققا مفاجأة قوية بإقصائهما على التوالي كل من صان داونز والترجي.
إذن بات الوداد قريبا من اللقب الذي غاب عنه منذ سنة 2017، والوصول لتحقيق هذا الإنجاز، يتطلب المزيد من الحرص واليقظة ومواصلة المنافسة بنفس القوة والفعالية.
إنه عام الوداد، مادامت كل الإمكانيات متوفرة للوصول إلى هدف يتمناه جمهور العريض، وهو مستعد لبذل الغالي والنفيس من أجل تزيين قميصه بالنجمة الثالثة…
>محمد الروحلي