ستتواصل جولة مهرجان كناوة، خلال شهر يونيو الجاري، من خلال عدد من الحفلات، بمدن مراكش والدار البيضاء والرباط، على أمل أن تكون النسخ المقبلة غير سابقاتها، بحيث تمتع أكثر عشاق الفن الكناوي”.
وانطلقت، الجمعة المنصرم ، بالصويرة، المحطة الأولى من جولة مهرجان كناوة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجددة الوصل بزوار وساكنة مدينة “موكادور”، من خلال عدد من الحفلات، تحت شعار “المزج”.
وكانت الصويرية قد عاشت على نغمات الإيقاعات الإفريقية، برحاب ساحة مولاي الحسن بالصويرة، في بوتقة الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بريشة الإبداع، لاقت استحسان وإعجاب الجمهور الصويري المولوع، وكذا زوار مدينة الرياح.
استوعبت مدينة الرياح الجميع وجسدت التسامح السائد بين كل الحساسيات والثقاقات.
غنت الفنانة الموريتانية فاما مباي، ذات الصوت الصداح، إلى جانب حسام غينيا، نجل المعلم الكناوي الراحل، محمود غينيا، الذي لم يشذ عن نهج أبيه، هرم “تاكناويت”، حيث أبدع في أداء “ترانيم كناوية” أبهجت الجمهور، الذي يرد من معين “تاكناويت” ولا يروي ظمأه. وإلى جانبهما نيسم جلال وهايلي سوبريم، وستيفان إدوارد، وعزيز أوزوس، ومحمد درويش، كلهم، وجدوا في “الطبل والغمبري، والقراقب الكناوية”، آلات مساعدة على تقديم أفضل ما في جعبتهم لإسعاد ضيوف موكادور.
وقبل ذلك، تفاعل الجمهور في جذب متسام مع إيقاعات كناوية، أداها باقتدار المعلم الشاب حسام غينيا، على غرار، “ميمونة”، و”بابا ميمون”، و”العفو يا مولانا”، و”لالة عيشة”.
وبدار الصويري، كان الجمهور على موعد مع حفل عيساوي، أدت خلاله فرقة عيساوة الصويرة، أغان من الريبريتوار الأصيل لهذا الفن العريق.
وهكذا، تغنت مجموعة عيساوة الصويرة بالجناب المحمدي، وعددت مناقبه وسجاياه وشمائله.
< ربورتاج : عقيل مكاو