عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء المتحور الجديد من  فيروس كوفيد-19 (إكس بي بي 5.1)، بعد تأكيد التحاليل الجينية المتوفرة للفيروس، انتشاره بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، في تصريح إعلامي، أن المغرب خال من  هذا المتحور الجديد (إكس بي بي 5.1) الذي قال إنه، يتميز بسرعة الانتشار وأن مصابا واحدا يمكن أن ينقل العدوى لـ 18 آخرين، وأن من يعانون أمراضا مزمنة وكبار السن، هم على رأس المهددين بخطورة هذا الفيروس.

وأضاف المتحدث، أن التعتيم الذي تمارسه الصين بخصوص مستجداتها الوبائية المتعلقة بكوفيد-19، يعد مشكلا في التعاطي مع المتحور الجديد مبرزا في هذا الصدد، أن لجنة اليقظة تتابع عن كثب الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد-19 بالمملكة.

هذا وقد انتقدت منظمة الصحة العالمية أول أمس الأربعاء تعريف الصين الجديد “الضيق للغاية” للوفيات الناجمة عن كوفيد، مؤكدة أن الإحصائيات لا تنسجم مع عودة انتشار الوباء في البلاد، وجددت تأييدها لإجراء فحوصات على القادمين من الصين.

وقال المسؤول عن إدارة حالات الطوارئ الصحية لدى منظمة الصحة العالمية مايكل راين في مؤتمر صحافي في جنيف “نعتقد أن الأرقام الحالية التي تنشرها الصين لا تعكس حقيقة تأثير المرض فيما يتعلق بالاستشفاء ودخول العناية المركزة وخاصة الوفيات”.

وتشهد الصين حاليا أسوء موجة وبائية بعد أن رفعت السلطات بشكل مفاجئ، في مطلع دجنبر، معظم التدابير الصحية الصارمة لمكافحة كوفيد- 19 .

ورغم هذه الموجة غير المسبوقة، أبلغت الدولة عن عدد طفيف من الوفيات المرتبطة بكوفيد بعد تغيير مثير للجدل في منهجية حساب الحالات.

وتحتسب الصين وفيات كوفيد-19، فقط للحالات التي توفي فيها أشخاص جراء وفاتهم من مشاكل في التنفس بعدما تثبت الفحوص إصابتهم بالفيروس. هذا التغيير في المنهجية يعني أن عددا كبيرا من حالات الوفاة غير مدرج على أنه ناجم عن كوفيد-19.

وأكد راين “نعتقد أن هذا التعريف ضيق للغاية” لأنه “مرتبط بفشل الجهاز التنفسي”.

وتراقب منظمة الصحة العالمية بشكل خاص المتحورة الفرعية من أوميكرون XBB.1.5  التي تم رصدها في 29 دولة حتى الآن، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة، وهي أكثر المتحورات الفرعية المكتشفة حتى الآن انتقالا.

سعيد ايت اومزيد