لم تمر إلا 40 يوما عن كشف نتائج نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف في أوروبا المعروف باسم “RASFF”، عن مستوى عال من مادة “الميثوميل” في البطيخ المغربي على مستوى إسبانيا، حتى أخطر النظام ذاته بدخول بطيخ من المغرب إلى إسبانيا يحتوي على مبيدين غير مصرح بهما بأوروبا.
وفي البطيخ المغربي، تم الكشف وفق التقرير الذي نشره الموقع الرسمي للنظام، عن وجود نسبة عالية من مادتي الميثوميل والأوكساميل، حيث كان الميثوميل موجودا بنسبة 0.39+/- 0.20 ملجم/ كجم-كجزء في المليون، في وقت يتم تحديد الحد الأقصى للمخلفات عند 0.015 ملجم/كجم-جزء في المليون، فيما كان وجود الأوكساميل بنسبة 0.053 ±0.027 مجم/كجم – جزء في المليون، في حين يجب ألا يتجاوز 0.01 مجم /كجم-جزء في المليون، والذي يشير إليه إخطار RASFF على أنه الحد الأقصى للمخلفات.
وتم تعميم هذا الإخطار الأخير المسجل تحث رقم 2023.5737 بحر الأسبوع الماضي، في وقت أخطرت RASFF منتصف يوليوز الماضي تحث رقم 2023.4782 بدخول بطيخ من المغرب إلى إسبانيا، حيث تم العثور على مستوى عال من الميثوميل.
هذا وتقدم منسق منظمات المزارعين ومربي الماشية (COAG) في ألميريا بشطوى بشأن بيع البطيخ المستورد من المغرب في إسبانيا، والذي تجاوزت بقايا المبيدات فيه الحد الأقصى بنسبة 600 بالمائة.
ويشار إلى أن الميثوميل هي مادة كرباماتية تنتج أعراض مشابهة لأعراض المبيدات الحشرية الفوسفاتية العضوية، على الرغم من أن عواقبها أكثر حميدة، مع مدة قصيرة من التأثير السام، على الرغم من أنها يمكن أن تكون خطيرة في بعض الحالات، خاصة إذا كانت مرتبطة باستهلاك الكحول. يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى صدمة لا رجعة فيها، مما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، فضلا عن التسبب في الفشل الكلوي الحاد عن طريق العمل المباشر.
أما الأوكساميل فهو مبيد حشري ومبيد للقراد ومبيد للديدان الخيطية يتحكم في الآفات الموجودة في التربة وعلى أوراق النباتات. ويمكن أن يسبب التسمم بهذا المبيد الصداع، والدوخة، وعدم الراحة في الصدر، والارتباك، وعدم وضوح الرؤية، والتعرق، والغثيان، والمغص، وتضيق حدقة العين، وبطء النبض، والعمى، أو حتى الموت.
عبد الصمد ادنيدن