عادت أسعار لحوم الدجاج لتثير حنق الطبقات الشعبية التي أنهكها الغلاء، بعدما استقرت طيلة الثلاثة أشهر الماضية في مستويات معقولة. فقد تم بيع هذه المادة التي يطلق عليها لحم الفقراء، أمس الاثنين، بـ 21 درهما للكيلوغرام لدى «الرياشة».
وعزا مهنيون القطاع، في اتصال هاتفي أجرته معهم بيان اليوم، هذا الارتفاع إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج بالضيعات المخصصة لتربيته نتيجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، الناتج بدوره عن غياب التساقطات المطرية.
وداخل الأسواق الشعبية، رصدت بيان اليوم ردود فعل غاضبة للمواطنات والمواطنين الذين عبروا عن استيائهم و رفضهم لهذه الأسعار التي اعتبروها مرتفعة ومكلفة للأسر التي تعاني من الارتفاعات المتكررة التي تعرفها العديد من المواد الاستهلاكية الأساسية في السوق الوطنية، خاصة وأن سعر اللحوم الحمراء لم تعد بديلا، لكونها لامست الـ100 جرهم للكيلو غرام الواحد.
وفيما يؤكد المهنيون أن الدجاج الذي سلم من النفوق بات إنتاجه يكلف ما لا يقل عن 15 درهما للكيلوغرام، نتيجة ارتفاع أسعار المدخلات في السوق الدولية، وبالتالي يتم رفع السعر لتغطية التكاليف، يرى باعة الدجاج بالتقسيط، في حديث لبيان اليزوم، أن الاسعار يتم النفخ فيها، مؤقتا، لاسترجاع الأرباح الضائعة، وتوفير ميزانية كافية لتحريك عجلة الإنتاج، قبل العودة إلى الاسعار العادية.
مصطفى السالكي