تتواصل بمدينة ورزازات فعاليات الدورة السابعة للملتقى الدولي للصناعة التقليدية والتي أعطى انطلاقتها عامل الإقليم الثلاثاء الماضي بساحة 3 مارس. وينظم هذا الملتقى على مدى عشرين يوما، من طرف الفدرالية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات، بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة درعة تافيلالت وبلدية ورزازات والمجلس الإقليمي لورزازات، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وتشكل هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار تحت شعار “أناملنا”، مناسبة للاحتفاء بالعمق الافريقي لمدينة ورزازات من خلال استضافة دولة السينغال كضيف شرف لهذه الدورة، فضلا عن مشاركة العديد من الصناع والحرفيين، ومجموعة من الجمعيات والتعاونيات الوطنية، بلغ عددهم أزيد من 320 حرفيا 50 منهم من دول اجنبية. هذا وتشارك في هذا الملتقى العديد من الدول كمصر وسوريا ولبنان والسنغال وباكستان والجزائر، حيث تشكل الأروقة المخصصة لهذه الدول بالمعرض مرآة تعكس جوانب متنوعة لبعض المهارات الحرفية المتوفرة في هذه البلدان، كما يشتمل المعرض على العديد من الأروقة التي تضم مختلف منتجات الصناعات التقليدية التي تميز منطقة ورزازات الكبرى، إضافة إلى أروقة تعرض منتجات تقليدية تنتسب لأقاليم مغربية أخرى. التظاهرة تسعى للتعريف بالمنتوجات التقليدية للمدينة وفتح أسواق جديدة لتسويقها، خدمة للصانع التقليدي بشكل مباشر وخدمة للقطاع السياحي بشكل غير مباشر، وضمان مزيد من الاحتكاك بين مهنيي الصناعة التقليدية المحليين ونظراؤهم من باقي المناطق الأخرى، وتبادل الخبرات بين الصناع التقليديين المغاربة والأجانب، وتحفيزهم على بذل المزيد من المجهودات للارتقاء بالمنتوج المغربي إلى مستوى التنافسية على الصعيد الدولي وتشجيع التنافس بين الدول المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية والثقافية السنوية التي ستساهم في التعريف بتقاليد وثقافات الدول التي تعرض منتوجها التقليدي في هذا الموعد الدولي. كما يشمل برنامج الملتقى مجموعة من الأنشطة الموازية من ضمنها على الخصوص تنظيم أوراش للتدريب على تقنيات التسويق والتواصل وعرض المنتجات، والتنسيق بين الجمعيات والتعاونيات الإنتاجية، فضلا عن تنظيم عروض ومسابقات وسهرات فنية. للإشارة، فحفل الافتتاح ترأسه عامل الاقليم بقاعة العروض بقصر المؤتمرات عامل وبحضور العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين ورؤساء المصالح بالمدينة، وتم خلاله تكريم مجموعة من الصناع التقليديين المحليين، واختتم بتقديم عروض فنية وموسيقية لعدد من الفرق الفنية.
سليمان رشيد