قال مدافع فريق الدفاع الحسني الجديدي، الإيفواري باسيريكي واطارا، إنه يتوقع أن تنتهي مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الإيفواري غدا السبت بملعب مراكش الكبير برسم تصفيات كأس العالم روسيا 2018، بالتعادل.
وأبرز واطارا في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن الأجواء الحالية داخل المجموعة الدكالية تبعث على الارتياح رغم الإقصاء من منافسات كأس العرش، مضيفا أن الفريق الجديدي سيبذل جهده للمنافسة على لقب البطولة الاحترافية.
وأوضح واطارا أن مواجهة “أسود الأطلس” و”الأفيال” ستكون صعبة لكليهما، ولو أن حظوظهما متساوية، معترفا بأن الأفضلية تظل لصالح العناصر المحترفة لتمثيل منتخب بلاده، لكنه سيظل يعمل لكي تتم المناداة عليه مستقبلا.

< حدثنا عن الأجواء داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي بعد الإقصاء من منافسة كأس العرش؟
>الأجواء حاليا تبعث على الارتياح. صحيح أننا لم نتقبل الإقصاء وقد كان أثره واضحا على نفسية اللاعبين بعد المباراة مباشرة، لكن استطعنا الخروج من هذه الوضعية بمعية المدرب طاليب و”الكوتش مونتال”، وما زاد  من رفع معنوياتنا  هو الانتصار الأخير على المغرب التطواني. أعتقد أن الجو الذي يسود المجموعة جو عائلي يطبعه الاحترام والانسجام.  ونحن كلاعبين أجانب لم نشعر يوما أننا بعيدون عن وطننا بفضل العلاقات الطيبة مع ساكنة الجديدة.

< ما هو طموحك مع “فارس دكالة” خلال الموسم الكروي الحالي؟
> كنت أطمح رفقة فريقي قبل أيام إلى التأهل للمباراة النهائية لكأس العرش، لكن جرت الرياح بما لم تشته السفن، وتبخر الحلم في آخر لحظة. كانت خيبة أمل وصدمة في صفوف كل مكونات الفريق، ونسعى إلى التعويض على مستوى البطولة الاحترافية. لأننا نتوفر على أجود العناصر القادرة على المنافسة على درع البطولة إلى آخر رمق. نحن نتوفر على رصيد 14 من أصل 21 نقطة مع مقابلة ناقصة ضد الفتح الرباطي وهي حصيلة جيدة وتدعو للتفاؤل بالمستقبل. كل الظروف مواتية ومساعدة للبحث عن أول لقب في تاريخ النادي، ونسعى إلى تحقيق هذا الإنجاز الذي ليس بالمستحيل على فريق يضم أحسن خط هجوم على مستوى الدوري، ويراكم لحد الآن نتائج إيجابية.
< ما الذي تغير بالدفاع الجديدي مع قدوم طاليب؟
> لكل مدرب طريقته وإستراتيجيته في العمل، وطاليب من المدربين الذين لا يحبون التهاون في التداريب، ويطالب بالانضباط والالتزام، فهو صارم وجدي مع اللاعبين، ومنذ إشرافه على الفريق أعاد لنا الثقة التي افتقدناها وأصبح الفريق يقدم مردودا كرويا جيدا. وأشكره على ثقته في، كما أتطلع بدوري أن أكون عند حسن ظنه وظن الجماهير الدكالية.
< تقدم هذا الموسم مستوى جيد رفقة فريقك، ألا يخول لك ذلك فرصة المناداة عليك لتعزيز صفوف منتخب بلدك؟
> المنافسة على حمل قميص المنتخب الإيفواري قوية، لأن هناك لاعبين من العيار الثقيل يمارسون في  فرق أوروبية، وغالبا ما يتم اللجوء إلى هذه الفئة، ونحن  في البطولة المغربية حظوظنا ضئيلة مقارنة مع أولئك الذين يلعبون  في أعتد الدوريات الأوروبية. على أي  أنا بدوري أجتهد وأسعى إلى تقديم عروض جيدة رفقة فريقي الدفاع الجديدي، كما أتطلع إلى تسويق صورة اللاعب الإيفواري بالدوري المغربي، وأنتظر المناداة علي يوما ما للدفاع عن ألوان منتخب بلدي.
< ماذا عن المباراة التي ستجمع المنتخب المغربي ضد نظيره الإيفواري برسم الجولة الثانية للإقصائيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018؟
< أكيد أن المباراة لن تكون سهلة  للطرفين معا، لأنها مباراة مصيرية. والمنتصر فيها سيضمن بنسبة كبيرة فرصة التأهل. أما فيما يخص منتخب بلادي فأعتقد أنه في الوقت الراهن يقدم مردودا طيبا ولو في غياب نجومه. ويعول على مباراة السبت كثيرا لتصدر  ترتيب المجموعة، في رأيي أرجح نتيجة التعادل ببن المنتخبين، رغم أن المنتخب المغربي يشرف على تدريبه هيرفي رونار وهو مدرب محنك ومجرب وسبق له أن درب مجموعة من المنتخبات الإفريقية ومنها المنتخب الإيفواري، ويعرف جيدا خباياها، وهذا ما يبرر صعوبة التكهن بنتيجة اللقاء وترجيح كفة أي منتخب على آخر ، لكن أعود لأقول أن النتيجة الأقرب بحكم تقارب المستوى هي  التعادل، والحظوظ متساوية بينهما وما أتمناه هو أن تدور المباراة في جو أخوي، وأظن أن المنتخب الحالي قادر على تقديم الشيء الكثير للكرة الإيفوارية لأنه يتوفر على لاعبين صغار السن، لكنهم يملكون مهارات كبيرة.

< هل تعتقد أن المنتخب الإيفواري بتركيبته الحالية قادر على خلق المفاجأة وانتزاع الانتصار من قلب مراكش؟
>كما قلت في السابق من الصعب التكهن بنتيجة المباراة، لأن كل منتخب يطمح لحسم اللقاء لصالحه لأنها إقصائيات ولا يجب إهدار النقاط إذا أردت أن تتأهل. المنتخب الإيفواري سيأتي إلى مغرب بهدف الفوز،  وهو الأمر الذي لن يكون سهلا وغير مستحيل  أمام منتخب غير الشيء الكثير على مستوى تركيبته البشرية وعلى مستوى إدارته التقنية. أعتقد أن المنتخب الحاضر ذهنيا وبدنيا سيحسم النتيجة لصالحه، رغم أني أتوقع التعادل.

حاوره:  بالجديدة: عبد الله مرجان