تنظم الجمعية الوطنية للحمامات التقليدية بالمغرب، يوم غد الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها القطاع منذ بداية الجائحة، جراء قرارات الإغلاق لمواجهة وباء كورونا.
وأوضحت الجمعية أن قرار الاحتجاج جاء نتيجة رغبة العديد من أرباب الحمامات المغربية التعريف بالأوضاع الاقتصادية التي آلوا إليها بسبب صدمة كورونا، مشتكين من قرارات الإغلاق في الآونة الأخيرة التي لم تعد “تطبق إلا على هذا القطاع، وهو ما يعتبر حيفا كبيرا في حق أرباب الحمامات”.
وبحسب المصدر ذاته، تأتي هذه الوقفة بعد استنفاد كل المحاولات التي بذلتها الجمعية للتحاور مع السلطات الحكومية المعنية، من أجل وضعها في الصورة، وإخبارها بمشاكل القطاع، والأضرار التي لحقت بالعاملين به، وللتساؤل حول السر وراء عدم تجاوب مختلف القطاعات الحكومية مع مراسلات الجمعية.
وقال رئيس الجمعية حسين إهشيم، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، إن الجمعية راسلت جميع أعضائها قصد الحضور في الوقفة الاحتجاجية ليوم غد، والرامية، بحسبه، إلى دق ناقوس الخطر، وتنبيه السلطات إلى ملف الحمامات، وإيجاد حل وسط لاستئناف العمل كما هو الحال مع باقي القطاعات الأخرى.
هذا، ووفق بلاغ الجمعية، يشتكى أرباب الحمامات من تهميش هذا القطاع من كل المبادرات التي اتخذتها الحكومة لفائدة العديد من المجالات الأخرى المتضررة، مشددة على ضرورة التدخل لإعادة فتح الحمامات التي تعتبر مصدر رزق العديد من الأسر المغربية.
وكانت الحكومة قد سمحت، يوم 24 يونيو الماضي، بإعادة فتح الحمامات على أساس أن تستقبل 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية فقط، أخذا بعين الاعتبار مساحة وعدد قاعات كل حمام، قبل أن يصدر قرار آخر بتاريخ 20 غشت يقضي بإغلاق الحمامات إلى أجل غير مسمى، وهو ما أثار حنق أرباب الحمامات بالمغرب.