صادق مجلس الحكومة، الذي انعقد أول أمس الخميس، على مشروع مرسوم يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية على البيض المستورد، تفاديا للاضطرابات المصاحبة في تزويد السوق بالبيض خلال شهر رمضان المقبل، ورفعا للعرض المتوقع في هذا الشهر.
وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، خلال الاجتماع الذي أعقب مجلس الحكومة، أنه سيتم تخفيض سعر الاستيراد من 40 في المائة إلى 10 في المائة، في حدود كمية لا تتجاوز 4 آلاف طن، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 15 ماي إلى 15 يوليوز”.
وإذا كان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قد أعلن أن الإنتاج المحلي للبيض سينخفض إلى 20 في المائة، فإن للمهنيين رأي آخر.
فرغم تثمينهم لقرار الحكومة والذي يراعي مصلحة المواطنات والمواطنين الذين باتوا محرومين من استهلاك البيض، ويتخوفون من ندرة هذه المادة خلال رمضان، عبروا عن قلقهم من غياب “قرار حاسم مواكب لتخفيض سعر الاستيراد يتمثل في اتخاذ إجراءات حاسمة وواضحة بشأن قنوات التسويق والتوزيع”.
فبحسب تصريح أدلى به شوقي الجيراري، مدير الفيدرالية البيمهنية للدواجن بالمغرب، لبيان اليوم، لا يمكن لأي قرار يخص الاستيراد، مهما تساهل في الكميات وفي السعر والإعفاءات، أن يضمن توفر المادة الغذائية المعنية بالأثمنة التي تراعي القدرة الشرائية للمستهلك ما لم تتم محاربة جشع الوسطاء.
وشدد شوقي الجيراري الذي حيى قرار الحكومة، على ضرورة تحرك المصالح المختصة لحماية المهنيين الذين يمرون من ظروف عصيبة نتيجة الأزمة التي حلت بقطاع الدواجن، والتي يتحملون تبعاتها منذ مطلع السنة الجارية.
يشار إلى أن استهلاك المغاربة للبيض يصل إلى 600 ألف بيضة، وهو رقم يظل ضعيفا مقارنة بمتوسط الاستهلاك العالمي من هذه المادة الغذائية الهامة.
مصطفى السالكي