كشفت شركة LG للإلكترونيات عن رؤيتها لمستقبل تجارب العملاء المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تحت شعار «الحياة رائعة 24/7 مع الذكاء العاطفي»، وذلك خلال حدث “العرض العالمي الأول لـ LG” الذي أقيم في لاس فيغاس يوم 6 يناير، عشية معرض CES 2025، الذي يُعتبر الحدث التكنولوجي الأكثر تأثيراً في العالم.
حضر أكثر من 1000 مشارك، بما في ذلك وسائل إعلام دولية وشركاء، المؤتمر الصحفي الذي تم بثه أيضاً بشكل مباشر عبر الإنترنت.
ولإبراز النطاق الكامل لتجربة العملاء المدعومة بـ “الذكاء العاطفي” من LG، تم تقسيم منصة الحدث إلى ثلاث مناطق تمثل مختلف جوانب الحياة اليومية، من المنزل إلى التنقل، مروراً بالمساحات التجارية.
ومن خلال عروض توضيحية مثيرة تبرز سيناريوهات واقعية، قدمت الشركة رؤية واضحة لكيفية تحسين حياتنا اليومية بفضل تقنياتها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعيد “الذكاء العاطفي” من LG تعريف الفهم التقليدي والتقني للذكاء الاصطناعي، من خلال التركيز على إمكانياته في إحداث ثورة في تجربة العملاء.
يعتمد هذا المفهوم على تقنية الذكاء الاصطناعي لفهم العملاء بشكل أفضل، مما يوفر تجارب أكثر تخصيصا وتميزا.
وبدأت فعالية “العرض العالمي الأول لـ LG” بفيديو تحت عنوان “أقل اصطناعا، أكثر إنسانية”، تلاه خطاب افتتاحي ألقاه الرئيس التنفيذي لشركة LG، ويليام شو.
وقال الرئيس التنفيذي ويليام شو: “في LG، نقوم بدمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في مساحات العيش المحيطة بنا. نحن لا نعتبر المساحة مجرد مكان مادي، بل بيئة تنبض فيها التجارب الشاملة بالحياة – سواء في المنزل أو التنقل أو المساحات التجارية أو حتى المساحات الافتراضية”.
وأضاف: “في هذه المساحات، ستتناغم الأجهزة والخدمات معًا لتوفير قيمة جديدة تمامًا للعملاء. وهنا يتألق “الذكاء العاطفي” الخاص بنا، مما يجعله مميزًا بشكل واضح عن الباقي”.
بعدها سلط شو الضوء على ثلاثة عناصر أساسية لتحقيق هذه الرؤية: الأجهزة المتصلة، ووكلاء الذكاء الاصطناعي المتطورين، والخدمات المتكاملة.
و تمثل الأجهزة المتصلة، التي تعد نقطة التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والعملاء، واحدة من أكبر نقاط قوة شركة LG . فبالإضافة إلى أن مئات الملايين من المنتجات الذكية التابعة لشركة LG تستخدم بالفعل حول العالم، توفر LG الآن اتصالا سلسا مع أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) لأكثر من 170 علامة تجارية عالمية، بفضل استحواذها العام الماضي على مزود حلول المنازل الذكية Athom .
فيما يتعلق بالوكلاء المعتمدين في الذكاء الاصطناعي، تستعد شركة LG لتطوير وكيلها الذكي LG FURON، الذي يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي القائم على نماذج لغوية متقدمة واكتشاف الأماكن في الوقت الفعلي وفهم عميق لعادات حياة العملاء. ويتمتع هذا الوكيل الذكي بقدرة على فهم مواقف وسياقات العملاء في الوقت الفعلي، من خلال تنسيق الأجهزة والخدمات بسلاسة لتقديم تجربة مستخدم أكثر تخصيصًا وتفاعلًا، مع ضمان حماية البيانات الشخصية.
تعزيز الخدمات المتكاملة المعتمدة
لدعم رؤيته في تقديم خدمات متكاملة وجذابة، أعلن الرئيس التنفيذي شو عن شراكة استراتيجية مع مايكروسوفت. ويكمن الهدف من هذه الشراكة في تعزيز الابتكار من خلال دمج منتجات LG ورؤى العملاء من بيئات متنوعة مثل المنزل، والتنقل، والمناطق التجارية، مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت، بهدف إنشاء خدمات متكاملة للذكاء الاصطناعي المتعاطف.
وقال جودسون ألتهوف، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التجاري في مايكروسوفت: ” في مايكروسوفت، نعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيغير بشكل أساسي طريقة حياتنا وعملنا، ولا يمكننا إلا أن نكون أكثر حماسًا للتعاون مع إل جي للإلكترونيات – رواد المساحات الذكية والمتصلة – لدمج الذكاء الاصطناعي في التجارب اليومية للحياة”.
وتعمل الشركتان على تحسين وكلاء الذكاء الاصطناعي لعدة فضاءات، بما في ذلك المنازل، والعربات، والفنادق، والمكاتب. وقد دمجت إل جي تقنيات التعرف على الصوت وتحويل النص إلى كلام من مايكروسوفت في مركز الذكاء الاصطناعي للمنازل ذاتية القيادة، مما يسمح له بفهم اللهجات المختلفة، والنطق، والتعابير الشائعة.
وتشمل المشاريع أيضًا تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي لا يفهمون ويتفاعلون مع العملاء فحسب، بل يتوقعون أيضًا احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
ألتهوف أعلن أيضًا عن تعاون معزز بين مايكروسوفت وإل جي في مجال مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، الذي يشهد نموًا متسارعًا. وبفضل أنظمة إدارة الحرارة من إل جي وتقنيات التبريد المتقدمة المهيأة خصيصًا لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، تهدف الشراكة إلى تحسين كفاءة الطاقة لهذه البنيات التحتية الأساسية للذكاء الاصطناعي. وبتعاونهما، تخطط الشركتان لإنشاء مراكز بيانات من الجيل الجديد، أكثر كفاءة واستدامة.