مسؤول بوزارة الصحة يؤكد أن “بوحمرون” تحول إلى وباء بالمغرب

لا يزال تفشي “بوحمرون” يثير قلق المواطنين والسلطات الصحية على حد سواء، لاسيما، وأن المرض فيروسي ينتقل بسرعة وسهولة ويمكن أن تؤدي مضاعفاته للوفاة.
وقد كشف محمد اليوبي، المسؤول عن مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن انتشار بوحمرون أصبح بوتيرة غير عادية مما ينطبق عليه “تعريف الوباء”، مشير في تصريح إعلامي، حول تطور وضعية هذا المرض الشديد العدوى خلال السنوات الأخيرة، إلى أن المملكة لم تكن تسجل سوى ثلاث إلى أربع حالات سنويا، غير أنه منذ شتنبر 2023، تضاعف عدد الإصابات بشكل كبير، ليبلغ 25 ألف إصابة و120 حالة وفاة، أغلبها أطفال أقل من خمس سنوات.
وأرجع المصدر ذاته، سبب ارتفاع عدد الإصابات بالمرض بالمملكة، خلال هذه الفترة، إلى تراجع معدل التلقيح، مبرزا في هذا السياق، نسبة التطعيم في السابق حيث كانت تتعدى 95 في المائة، وكان عدد الإصابات حينها جد ضئيل بفضل انخراط المغرب في الهدف العالمي للقضاء على الحصبة.
هذا، وقد دفع ارتفاع عدد الإصابات بـ”بوحمرون”، وزارة الصحة إلى استنفار مصالحها لمحاصرة البؤر ومنع تفشي المرض أكثر.
وشددت الوزارة على أن التلقيح هو السبيل الوحيد للوقاية وعلاج هذا المرض، داعية المواطنين اللذين لم يتلقوا جرعات التلقيح ضد داء الحصبة إلى استدراك الوضع، من خلال الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح، مؤكدة، أنها مازالت مستمرة.
ولفتت إلى أن الوقاية الكاملة من المرض تتطلب الحصول على جرعتين من اللقاح، الجرعة الأولى في الشهر التاسع، والجرعة الثانية في الشهر 18، منبهة إلى أنه في حال عدم تلقي التلقيح في الوقت المحدد، يمكن تدارك ذلك بالتوجه إلى أقرب مركز صحي. باستثناء النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل خلال الأسابيع الموالية للتلقيح، والأشخاص الذين عانوا من رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من التلقيح، وكذا الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة.

< سعيد ايت اومزيد

Top