كيف تحمي نفسك من أمراض فصل الشتاء؟

يتسم فصل الشتاء بمجموعة من التحديات الصحية بسبب برودة الطقس، حيث ترتفع احتمالات ومخاطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وأمراض أخرى، وعادة ما يتعرض الكثير من الناس لأحد الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي والمعدة، مثل الإنفلونزا الموسمية، وكوفيد-19، والنوروفيروس، ونزلات البرد.
وإذا كانت الجراثيم المسببة لتلك الأمراض تنتشر على مدار العام، فإن العلماء يعتقدون أن كثرة انتشارها في الشتاء قد يعود إلى قضاء المزيد من الوقت في الداخل، وإلى كون الهواء البارد والجاف قد يضعف دفاعاتنا.
ورغم أنه يصعب على بعض الأفراد أن يبقوا بعيدا عن تلك الأمراض، إلا أن هناك طرقا بسيطة وغير مكلفة وفي متناول الجميع يمكن القيام بها للحماية من فيروسات الجهاز التنفسي والمعدة.

كيف أعرف إن كنت مصابًا بالبرد أو الإنفلونزا أو كورونا (كوفيد-19) أو مرض آخر؟

يصعب تمييز هذه الأمراض بسبب تشابه بعض الأعراض المصاحبة لها، خاصة فيروسات الجهاز التنفسي.

  • النوروفيروس:  يسبب القيء والإسهال والغثيان وآلام في المعدة لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام تقريبا.
  • نزلات البرد: يمكن أن يكون سببها عدة أنواع مختلفة من الفيروسات ويمكن أن تسبب سيلان الأنف، والاحتقان، والسعال، والعطاس، والتهاب الحلق، والصداع، وآلام في الجسم أو حمى منخفضة لمدة تقل عن أسبوع.
  • الإنفلونزا:  تسببها فيروسات الإنفلونزا المتغيرة دائما، وتؤدي إلى الحمى والقشعريرة والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام الجسم والصداع والشعور بالتعب. تميل أعراض الإنفلونزا إلى الظهور بسرعة أكبر من أعراض البرد، ويمكن أن تستمر من بضعة أيام إلى أسبوعين.
  • كوفيد-19:  يمكن أن يسبب الحمى، أو القشعريرة، أو السعال، أو ضيق التنفس، أو التهاب الحلق، أو الاحتقان، أو فقدان حاسة الشم أو التذوق، أو التعب، أو الأوجاع، أو الصداع، أو الغثيان، أو القيء لعدة أيام.
  • الفيروس المخلوي التنفسي:  يمكن أن يسبب سيلان الأنف، والاحتقان، والسعال، والعطس، والحمى، وفقدان الشهية لمدة أسبوع أو أسبوعين.

طرق الوقاية

إليك بعض الطرق البسيطة والمتاحة للجميع من أجل حماية نفسك من جميع تلك الفيروسات:

  • غسل اليدين: يعد غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون أمرا ضروريا للحد من انتشار النوروفيروس ونزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد-19. وهذا صحيح بشكل خاص بعد استخدام الحمام وتناول الطعام أو إعداده. لا تتسرع أثناء غسل اليدين. يمكنك أن تعد إلى 20، ببطء، بينما تقوم بفرك يديك.
    إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى الماء والصابون، استخدم معقم لليدين يحتوي على 60% من الكحول على الأقل، على الرغم من أن ذلك لا يكفي للقضاء على فيروس النوروفيروس.
  • تنظيف الأسطح: يمكن أن يقضي على الفيروسات. إذا أصبت بفيروس النوروفيروس، فستحتاج إلى تنظيف الأسطح التي لامست الطعام أو سوائل الجسم الملوثة على الفور.
    اغسل أي ملابس لامست سوائل الجسم، استخدم الماء الساخن والمنظفات. ثم اغسل يديك، مرة أخرى.
    في حالات نزلات البرد والإنفلونزا، يفضل أن تنظف بانتظام الأسطح التي تلامسها كثيرًا، مثل مقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، وأسطح العمل، وألعاب الأطفال، والهواتف المحمولة.
  • إبقاء اليدين بعيدا عن الوجه: إذا كان لديك جرثومة أو فيروس، من تلك التي تصيب  الجهاز التنفسي أو النوروفيروس، على يديك غير المغسولتين ولمست وجهك أو عينيك أو أنفك، يمكن أن تصل تلك الفيروسات إلى الأغشية المخاطية وتصاب بالمرض. وبالتالي، يمكن لإبقاء اليدين بعيدا عن الوجه أن يمنع أو على الأقل يحد من الإصابة بالفيروسات المختلفة.
  • تغطية الفم: يمكن أن تنتشر الفيروسات من خلال التحدث والسعال والعطس. لذا، قم بتغطية فمك بمنديل إذا شعرت بحكة في حلقك أو أنفك. ثم اغسل يديك، مرة أخرى.
  • ارتداء الكمامة: حتى لو لم تكن مريضا. فالقيام بهذا الإجراء في المناطق المزدحمة يحمي من فيروسات الجهاز التنفسي.
  • اللقاحات: تتوفر لقاحات محدثة ضد كوفيد-19 والإنفلونزا الموسمية للأشخاص بعمر 6 أشهر فما فوق. بالنسبة لأولئك الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر والحوامل، ينصح بأخذ لقاح الفيروس المخلوي التنفسي. لكن لا يوجد لقاح ضد النوروفيروس أو نزلات البرد.
  • الراحة: هي طريقة أخرى للحفاظ على دفاعاتك ضد الفيروسات. قد لا يعمل جهازك المناعي جيدا إذا كنت محروما من النوم أو متوترًا أو تعاني من الجفاف. لذلك، عليك بأخذ قسط من الراحة والنوم وشرب السوائل للمساعدة في علاج نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد-19.
  • البقاء في المنزل: إذا ظهرت عليك الأعراض، فابق في المنزل لتجنب إصابة الآخرين بالمرض. ثم اخضع لاختبار فوري لتحديد ما إذا كنت مصابًا بكوفيد-19 أو الإنفلونزا أو نزلة برد. من المهم معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى دواء يمكن أن يساعد في الوقاية من المرض الشديد.

الحفظ على المناعة وتقويتها

للحفاظ على مناعة قوية خلال الشتاء يجب تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات مثل فيتامين “سي” و”د” والإكثار من شرب السوائل الدافئة و يفضل ارتداء ملابس دافئة للحماية من البرد، وتجنب الأماكن المزدحمة خاصة إذا كانت التهوية ضعيفة، وأخذ لقاحات الإنفلونزا الموسمية، كلها خطوات مهمة للوقاية من الفيروسات الشائعة كما ينصح بممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافي من النوم لتحسين وظائف الجهاز المناعي.
علاجات طبيعية
 
في حين أن هناك العديد من الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاجات المنزلية، خاصة المشروبات الطبية، لا تساعد هذه العلاجات الطبيعية في تهدئة الأعراض فحسب، بل تعزز أيضا قدرة الجسد العامة على مواجهة المرض.

  • العسل والليمون: يعد الخليط الدافئ من العسل والليمون من أفضل العلاجات المنزلية ، يعرف العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا ، مما يوفر راحة سريعة من التهيج، يحتوى الليمون على فيتامين سي، الذي يعزز جهاز المناعة.
    لتحضير هذا العلاج، ما عليك سوى مزج ملعقتين كبيرتين من العسل مع عصير نصف ليمونة في كوب من الماء الدافئ، لا يساعد هذا المشروب المريح على تخفيف الألم فحسب، بل يحافظ أيضًا على ترطيبك، وهو أمر مهم بشكل خاص عندما تكون تحت الطقس.
  • شاي الزنجبيل: يعد شاي الزنجبيل من العلاجات المنزلية القوية لأعراض البرد والسعال، حيث يتمتع الزنجبيل بخصائص مضادة للالتهابات يمكنها تخفيف التورم في الحلق وتقليل الانزعاج، كما أنه يعمل كمزيل طبيعي للاحتقان، وينظف الممرات الأنفية. لتحضيره، قم بتقطيع جذر الزنجبيل الطازج واتركه منقوعا في الماء المغلي لمدة 10 دقائق تقريبًا، يمكن أن يعزز إضافة العسل النكهة ويزيد من التأثيرات المهدئة.
  • حليب الكركم: حليب الكركم، المعروف باسم “الحليب الذهبي”، هو علاج تقليدي للعديد من الثقافات منذ قرون، حيث يتميز الكركم باحتوائه على الكركمين، الذي يتمتع بفوائد قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، لتحضير حليب الكركم، قم بتسخين كوب من الحليب، ثم أضف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع قليل من الفلفل الأسود لتحسين الامتصاص. تحليته بالعسل يجعله طعمه أفضل، اشربه قبل النوم يمكن أن يهدئ حلقك ويعزز النوم بشكل أفضل، وهو أمر بالغ الأهمية للتعافي.
  • الغرغرة بالماء المالح: الغرغرة بالماء المالح هي طريقة مباشرة ولكنها فعالة لتخفيف التهاب الحلق، يساعد الملح على سحب السوائل الزائدة من الأنسجة الملتهبة، مما يقلل من التورم وعدم الراحة، للغرغرة بالماء المالح، قم بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في الماء الدافئ، قم بالغرغرة لمدة 30 ثانية ثم ابصقها، يمكنك تكرار ذلك عدة مرات في اليوم للحصول على أفضل النتائج، فهى طريقة سهلة وسريعة لتخفيف آلام الحلق دون الحاجة إلى مكونات فاخرة.
  • شاي الأعشاب: يمكن لمجموعة متنوعة من شاي الأعشاب أن توفر أيضا راحة من أعراض البرد والسعال، مثلا يتمتع شاي البابونج بتأثيرات مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تهدئة حلقك.
    يحتوي شاي النعناع على المنثول، الذي يعمل كمزيل طبيعي للاحتقان ويمكن أن يقلل من تهيج الحلق، لتحضير شاي الأعشاب هذا، انقع الأعشاب في الماء الساخن لمدة خمس دقائق تقريبا، يمكن أن يعزز إضافة العسل المذاق ويوفر فوائد مهدئة إضافية، شرب شاي الأعشاب طوال اليوم يحافظ على ترطيبك ويدعم عملية الشفاء.
Top