نظمت جمعية ثقافات العالم، مساء الخميس بالدار البيضاء، أمسية شعرية وفنية تحتفي بالخيل وحضوره في الأدب والشعر والفنون التشكيلية، شارك فيها أساتذة باحثون ومهتمون بعالم الثقافة ورسامون ومصورون ومطربون.
  وتميزت هذه الأمسية، التي قام بتنشيطها إدريس العلوي المدغري، رئيس جمعية ثقافات العالم، بمشاركة كل من أمل عيوش ونور الدين الهاشمي وعزيز دادان، بتقديم مجموعة من الأعمال الشعرية التي تبرز مكانة الخيل عند العرب، وعشقهم الكبير له، واختاروا من هذا المعين الذي لا ينضب قصائد لامرئ القيس وعنترة ابن شداد كنموذج من العالم العربي، وأخرى لمبدعين من الغرب أمثال بول فيرلين وبول فور وشارل دوفال وأنطونيو ماشادو وتهامي المدغري وشان نافاجو، كلها مصحوبة بأنغام موسيقية هادئة أداها فنانون مغاربة وأجانب، بعد صياغتها في قالب فني يحبب الشعر للجمهور.
  وفي مجال الأدب، استحضر منظمو هذه الأمسية الفنية إبداعات رشيد بوجدرة ولويس أراغون وجوزيف كيسيل وستاندال ومونتين، كما توجت هذه التظاهرة بأداء مجموعة “ناس الغيوان” لأغنية “الحصادة” التي تتغنى بالفرس، وأغنية “الأولياء الصالحين”.
  وكان للفن التشكيلي نصيب في هذا الحفل المخصص للخيل، حيث قدمت بالمناسبة أعمال للفنان حسن الكلاوي وعبد القادر غربال ودولاكروا الذي أرخ لفن التشكيليين المستشرقين، فضلا عن استحضار جنس آخر من أجناس الفن، ويتعلق الأمر بالنحت على الصخور والمعادن المذوبة.
  وفي المجال الفوتوغرافي، تم عرض عدد من الصور المعبرة التي التقطتها عدسة الفنان جمال الشرقاوي في لحظات خاطفة، وذلك بجودة عالية تبرز براعة الأداء وجمالية الصورة، إبداعات تثير فضول مشاهدها وتدفعه للتمعن في خباياها وقراءتها من زواياها المختلفة.
  وقال رئيس جمعية ثقافات العالم، إدريس العلوي المدغري، في تصريح بهذه المناسبة، إن الجمعية تهتم بالحوار الخلاق للثقافات عبر العالم، وتعمل على خلق التواصل بين فنانين ومبدعين من مختلف أرجاء المعمور، وجمعهم في مناسبات ثقافية وفنية لتقديم أعمال مشتركة في مجالات الفن التشكيلي والطرب والشعر والأدب.
  وتابع أن هناك إشكالات كبرى تواجه الحضارة الإنسانية بشكل عام، ما يستدعي في رأيه، يقظة جميع الدول للبحث عن الوسائل الناجعة والقمينة بضمان التعايش وتوفير السلم وتحقيق التفاهم بين الحضارات والشعوب، مبرزا أن جمعيته تسعى لتحقيق هذه الأهداف النبيلة من خلال الأنشطة المتنوعة التي تنظمها داخل وخارج المملكة.