ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا والمخالطة سبب رئيسي في انتقال العدوى

تزايد نسبة المتماثلين للشفاء أكثر من نسبة الوفيات

وزارة الصحة تستبعد احتمالية انتقال الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين

دوليا تم تسجيل أزيد من مليون ونصف إصابة وأكثر من 87 ألف وفاة والعالم يواجه أكبر ركود اقتصادي

 ارتفعت حصيلة حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 1346 حالة، بعد تسجيل 71 حالة إصابة مؤكدة جديدة واستبعاد 4770 حالة بعد تحليل مخبري سلبي وذلك حتى حدود العاشرة من صباح أمس الخميس.

وأفادت وزارة الصحة عبر بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض ارتفع إلى 103 حالات، بعد تماثل ست حالات جديدة للشفاء، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 96.

وما تزال جهة الدار البيضاء – سطات  تتصدر ترتيب الجهات من  حيث عدد حالات الإصابة بـ ” 397 حالة”، متبوعة بجهات مراكش-آسفي ” 256  حالة”، والرباط-سلا-القنيطرة “207  حالة”، وفاس- مكناس”165حالة”، وطنجة تطوان الحسيمة ” 111حالة”، والجهة الشرقية ” 76 حالة”، ودرعة تافيلالت “67 حالة”.

فيما سجلت بجهة ببني ملال خنيفرة “40 حالة”، متبوعة بكل من جهات سوس ماسة بـ “20 حالة”، والعيون-الساقية الحمراء “4 حالات”، وكلميم واد نون “حالة واحدة”، فيما سجلت أول حالتين بجهة الداخلة-واد الذهب.

هذا، وكان مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي ، قد أفاد في تصريح  للصحافة مساء أول أمس الأربعاء، بأنه تم تسجيل ثلاث وفيات جديدة ليصل العدد الاجمالي للوفيات إلى 93 حالة إلى حدود نفس الساعة، فيما تم تسجيل أربع حالات شفاء جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 97 حالة.  وبخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة المؤكدة، سجل اليوبي أنه لم يطرأ عليه تغيير، حيث تظل جهة الدار البيضاء-سطات في المقدمة بتسجيلها أعلى نسبة إصابات التي تقارب الثلث (30 في المائة)، تليها جهة مراكش-آسفي وجهة الرباط-سلا-القنيطرة اللتين سجلتا بدورهما ثلث الإصابة، فيما سجل الثلث المتبقي بباقي الجهات (جهة فاس- مكناس، جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الجهة الشرقية)، كما تم تسجيل أول حالتين إصابة بجهة الداخلة-وادي الذهب.

المخالطة سبب رئيسي في انتقال العدوى

وفي ما يخص توزيع الحالات حسب العمر، ذكر المسؤول أن هذا التوزيع لم يتغير، حيث أن المعدل المتوسط للإصابات هو 47.5 سنة، والتوزيع حسب الجنس لازال متكافئا.  وفي ما يتعلق بالحالة السريرية لدى التكفل بالحالات، ذكر اليوبي أن نسبة 16 في المائة من الحالات لم تكن تبدو عليها أعراض، وما نسبته 71 في المائة كانت حالات إما “حميدة أو بسيطة”، في المقابل كانت نسبة 13 في المائة من الحالات إما “متقدمة أو حرجة”.  من جهة أخرى، أكد اليوبي أن جل الحالات التي يتم تسجيلها مؤخرا تتم عبر التتبع الصحي للمخالطين وهذا ما تؤكده التحريات الوبائية التي تفيد بانتقال الفيروس من المرضى إلى مخالطيهم أو تعرضهم جميعا لنفس مصدر العدوى، مبرزا أن الأرقام توضح أنه تم اكتشاف 445 حالة مؤكدة من بين 8600 مخالط تم تتبعهم.  وشدد اليوبي على ضرورة احترام قواعد الوقاية الأساسية سواء خارج البيوت أو داخلها خاصة غسل اليدين بتكرار، وكذلك احترام الإجراءات الحاجزة للفيروس التي تهم أساسا ارتداء الكمامة، إذ يزيد هذا الإجراء من عرقلة انتقال الفيروس والحد من انتشاره وليس مجرد إجراء عبثي تم اتخاذه، داعيا الجميع إلى إتباع هذه القواعد واتخاذ المزيد من الحيطة والحذر إلى حين أن تمر هذه الأزمة.

استبعاد احتمالية انتقال الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين

من جانب آخر، استبعدت وزارة الصحة احتمالية انتقال فيروس كورونا المستجد من المرأة الحامل إلى الجنين، مشيرة إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها عبر العالم على نساء حوامل تأكدت إصابتهن بفيروس (كوفيد- 19)، أظهرت عدم انتقال هذا الفيروس إلى جسم الجنين. وقالت رئيسة مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة والإنعاش بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، خلال اللقاء التفاعلي الخاص الذي بثته وزارة الصحة، أول أمس الأربعاء، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن جميع الهيئات الطبية الدولية لا تحبذ فكرة إبعاد الأم عن الرضيع بعد الولادة، شريطة الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية ضد انتقال الفيروس.

وشددت على ضرورة تزويد الأمهات لمواليدهن الجدد بكميات كافية من حليبهن نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من المضادات الحيوية التي من شأنها تقوية مناعة الرضيع، مؤكدة أن حليب الأم يعد بمثابة أول لقاح ضد الفيروسات بالنسبة للأطفال حديثي الولادة الذين تكون مناعتهم في هذا السن ضعيفة نسبيا.

كما حذرت في الوقت ذاته من التقاليد والسلوكيات السائدة عند ازدياد مولود جديد داخل العائلة، من قبيل تقبيل أفراد العائلة للمولود وتناوبهم على حمله، لافتة إلى أن هذا الاحتكاك الكثيف مع المولود كفيل بالرفع من احتمالية إصابته بالعدوى بفيروس كورونا المستجد.

ودعت المسؤولة بوزارة الصحة إلى عدم تأخير التلقيحات الخاصة بالأطفال، وذلك تحت أي ظرف من الظروف، مشيرة إلى أن الخروج إلى المستشفى من أجل التلقيح يعتبر من الأغراض الاستعجالية المسموح بها خلال فترة الحجر الصحي.

أزيد من 1.5 مليون إصابة وأكثر من 87 ألف وفاة في العالم

هذا، وقد تخطت حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم 1.5 مليون شخص، وفق تعداد وضعته صباح أمس الخميس وكالة فرانس برس، استنادا إلى مصادر رسمية. وتم إحصاء ما لا يقل عن 1.502478 إصابة بينها 87320 وفاة في 192 بلدا ومنطقة .

ولا تمثل هذه الحصيلة التي جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الوطنية ومعلومات منظمة الصحة العالمية، سوى جزء من الحصيلة الفعلية لوباء كوفيد-19، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في العديد من الدول محصورة بالحالات البالغة. وتسجل الولايات المتحدة أسرع تفشيا للفيروس مع وصول عدد الإصابات فيها إلى 432132 إصابة بينها 14817 وفاة. وبلغت الحصيلة في إسبانيا 146690 إصابة بينها 14555 وفاة، وفي إيطاليا 139422 إصابة بينها 17669 وفاة.

وتبقى أوروبا القارة الأكثر تضررا جراء الفيروس، إذ تحصي أكبر عدد من الإصابات 772592 والوفيات 61118 .

العالم يواجه أكبر ركود اقتصادي

وأربك الوباء الحياة اليومية في كل أنحاء العالم، فبات نصف سكان العالم في الحجر المنزلي فيما أعلنت منظمة التجارة العالمية أن قطاعات كاملة من الاقتصادات الوطنية أغلقت أو تضررت بصورة مباشرة بوقف النشاط.

وتوقعت المنظمة أول أمس الأربعاء أن تنخفض التبادلات التجارية في 2020 بشكل حاد في جميع مناطق العالم، وفي كافة قطاعات الاقتصاد، محذرة بأن تراجع النشاط قد يصل إلى نسبة 32 بالمئة أو أكثر. وقالت إن العالم قد يواجه: “أكبر ركود اقتصادي أو تراجع نشهده في حياتنا”.

ورأى الاحتياطي الفدرالي الأميركي أن الغموض الذي يلف المستقبل جراء الوباء يشكل خطرا كبيرا على الآفاق الاقتصادية في الولايات المتحدة، وفق محضر اجتماعه في منتصف مارس، لكنه اعتبر في ذلك الحين أن المفاعيل السلبية للأزمة قد لا تدوم طويلا مثل تبعات الأزمة المالية عام 2008.

وحذرت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية في تقرير بعنوان “ثمن الكرامة” بأن  نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر جراء تداعيات وباء كوفيد-19 إذا لم يتم الإسراع في تفعيل خطط لدعم الدول الأكثر فقرا .

وجاء في التقرير أن  هذا الأمر يمكن أن يعيد مكافحة الفقر على مستوى العالم عشر سنوات إلى الوراء، لا بل ثلاثين سنة في مناطق معينة مثل إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الأمل.. اختبارات سريرية على لقاح محتمل

بدأ باحثون أميركيون، أول أمس الأربعاء، اختبارات السلامة السريرية على لقاح محتمل لمرض كوفيد-19، يعمل بحقنه تحت مستوى الجلد، واستخدام بروتينات من الفيروس لتحفيز جهاز المناعة. وبدأت اختبارات السلامة على البشر بعد مرحلة أولى من الاختبارات المعملية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن الطبيب في مركز البحوث الصيدلانية في ولاية ميسوري الأميركية جون إرفين، قوله “إنها أهم تجربة قمنا بها على الإطلاق، والناس يتزاحمون للدخول في هذه التجربة”.

ويحمل اللقاح الجديد الاسم الرمزي INO-4800، وهو من تطوير شركة Inovio للأبحاث الدوائية، وسيحصل 40 شخصا معافى على اللقاح في مختبرات بولايتي ميسوري وبنسلفانيا، كما تعمل الشركة مع باحثين صينيين لبدأ دراسة مماثلة في الصين قريبا.

وتعد دراسات المرحلة المبكرة هذه، خطوة أولى لمعرفة ما إذا كان اللقاح آمنا بما يكفي لإجراء اختبارات أكبر بشأن فعاليته، وحتى إذا سار كل شيء بشكل جيد، يتوقع الباحثون أنهم سيحتاجون إلى أكثر من عام قبل أن يصبح أي لقاح متاحا على نطاق واسع.

وهذا هو اللقاح الثاني الذي يتم اختباره للسلامة سريريا في الولايات المتحدة، بعد لقاح آخر تم البدء في اختباراته على البشر منتصف مارس الماضي.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top