استمرار تحسن الحالة الوبائية بالمملكة مع تراجع عدد الإصابات في العالم

تواصل تحسن الحالة الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة وذلك بالتزامن مع تراجع عدد الإصابات في كل أنحاء العالم.
وبحسب معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس السبت، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 969 إصابة جديدة مقابل تعافي 1498 شخصا، فيما تم تسجيل 19 وفاة .
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة المعززة 5 ملايين و 81 ألف و973 أشخاص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و136 ألف و555 شخصا، مقابل 24 مليون و701 ألف و939 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و154 ألف و531 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و119 آلاف و71 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و766 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 19 ألف و694 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 54 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 514 حالة، 185 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ “كوفيد-19” 9.8 في المائة.
هذا وقد واصلت جائحة كوفيد-19 تراجعها خلال الأسبوع المنصرم، مع تراجع الإصابات في كل أنحاء العالم، إذ مع تسجيل 2.52 مليون إصابة يوميا في العالم، يتراجع المؤشر بوضوح للأسبوع الثاني على التوالي “-17في المائة مقارنة مع الأسبوع ما قبل الماضي”، وذلك حتى الخميس الماضي بعد 15 أسبوعا من الارتفاع حسب معطيات لوكالة فرنس برس.
وقد تحسن الوضع خلال الأسبوع المنصرم في كل مناطق العالم: -41% في الولايات المتحدة وكندا، ناقص 30 في المائة في إفريقيا، ناقص26 في المائة في أميركا اللاتينية والكاريبي، ناقض 13في المائة في آسيا، ناقص 9 في المائة في أوروبا وناقص 2 في المائة في الشرق الأوسط.
ورغم أن الولايات المتحدة تشهد تراجعا كبيرا في عدد الإصابات، تبقى البلد الذي سجل أكبر عدد حالات خلال هذه الفترة “213700 إصابة يومية، -41%”، تليها ألمانيا (192400، زائد 14في المائة )، وروسيا “177600، زائد 41 في المائة”.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفع عدد الوفيات اليومية للأسبوع الخامس على التوالي، “+6% بمعدل 11111 وفاة في اليوم”، ولكن بنسبة أقل من الأسابيع الماضية.
وفي حين سجلت المتحورة أوميكرون في ذروتها عدد إصابات يومية اكبر بأربع مرات مقارنة بما سجلته الموجات السابقة، لكن يبقى عدد الوفيات اليومي منخفضا جدا مقارنة مع الرقم القياسي الذي سجل في يناير 2021 عندما لامس 15 ألف.
وأحصت الولايات المتحدة أكبر عدد يومي من الوفيات، بلغ 2708 يوميا خلال الأسبوع المنصرم، تليها الهند 1077 والبرازيل 859.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسوس يوم الجمعة الماضي، إن “المرحلة الحادة” من جائحة كوفيد-19 ستنتهي خلال السنة الحالية في حال تلقيح 70 في المائة من سكان العالم.
وأوضح خلال زيارة لمصنع لقاحات في جنوب إفريقيا “نعول على انتهاء المرحلة الحادة من الجائحة هذه السنة شرط تلقيح 70 % من سكان العالم بحلول منتصف السنة، بحدود يونيو أو يوليو”.
وأضاف “في حال حصل ذلك سننتهي عندها فعلا من المرحلة الحادة وهذا ما نتوقعه. الأمر بين أيدينا (…) إنها مسألة اختيار”.
وكان غيبرييسوس يزور مختبرات شركة “أفريجين” في مدينة كايبتاون والتي صنعت أول لقاح مضاد لكوفيد-19 في إفريقيا، على أن يكون جاهزا للتجارب السريرية في نوفمبر. ويتوقع أن يتم بدء العمل به العام 2024.
وأورد مدير منظمة الصحة أن “هذا اللقاح سيكون متكيفا في شكل أكبر مع الظروف التي يتم استخدامه فيها، مع قيود تخزين أقل وسعر أدنى”.
ويحظى مشروع “أفريجين” بدعم منظمة الصحة العالمية ومنصة كوفاكس الدولية لتسهيل الحصول على اللقاحات.
وأضاف غيبرييسوس أن منظمة الصحة “التزمت دعم تطوير الإنتاج المحلي “للقاحات” في إفريقيا وفي مناطق أخرى من العالم لتحسين الأمن الصحي” في كل القارات.
وانتقدت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية مريم كيتير المرافقة لغيبرييسوس في جولته، بطء المباحثات من أجل الحصول على استثناءات على براءات الاختراع حول اللقاحات.
وأكدت “اللقاحات يجب أن تكون متاحة للجميع لكن بعد مرور سنتين على بدء الجائحة (…) لم نحرز أي تقدم” في هذه المباحثات.
ولا تتجاوز نسبة من تلقوا اللقاح في إفريقيا 11 في المائة، وهي الأدنى في العالم. واعتبر فرع منظمة الصحة العالمية في إفريقيا أن على القارة السمراء أن “تضاعف ست مرات نسبة التلقيح” ضد كوفيد أملا ببلوغ نسبة السبعين في المائة المرجوة مع نهاية النصف الأول من العام 2022.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top