جمعية الإشعاع للتنمية تراسل عامل مقاطعة عين الشق من أجل التدخل

طالبت جمعية الإشعاع للتنمية بالمركب السكني الاجتماعي والاقتصادي بسيدي معروف أولاد حدو، عامل عمالة مقاطعة عين الشق بالتدخل العاجل لوقف البناء العشوائي الذي تفاقم بشكل مهول بالمركب السكني. وقالت الجمعية في شكاية مفتوحة إلى المسؤول الأول عن هذا المجال الترابي، إن المركب السكني الاجتماعي والاقتصادي شهد ويشهد هذه الأيام، عمليات متواصلة في البناء العشوائي فوق سطوح العمارات خصوصا العمارة رقم 93، حيث قام المسمى (م ج) يومي الجمعة والسبت، ببناء “براكة” من الحجم الكبير بواسطة الأخشاب والقصدير واستولى بذلك على جزء كبير من السطح المشترك للعمارة. وقبل ذلك بأسبوع، كان المسمى (ر.ع) القاطن بنفس العمارة قد قام هو الآخر ببناء” براكة” فوق سطح نفس العمارة، الشيء الذي شوه ويشوه المنظر العام للمشروع بل ويسيء للمنطقة برمتها. نفس الشيء ينطبق على المسمى (ش. ر) القاطن بالعمارة ذاتها الشقة بالاستيلاء على جزء كبير من سطح العمارة ببنائه “براكة” بواسطة الخشب المتلاشي والبلاستيك، في تحد صارخ للقانون وللحقوق المشتركة بين السكان. وتضيف الشكاية التي حصلت بيان اليوم على نسخة منها، أن العمارة 103 بل وباقي عمارات المركب السكني أمست مسرحا للبناء العشوائي فوق السطوح الذي من المنتظر أن تزيد حدته خلال هذه الأيام بسبب سيادة التسيب والفوضى وانعدام أي تدخل من قبل السلطة المحلية التي يبدو أنها لا تهتم بشأن هذه المشروع العشوائي. وتابعت نفس الشكاية، أن التجاوزات لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه لتشمل الاستيلاء على الملك العام من قبل بعض السكان الذين حولوا محيط شققهم السفلية لـ”براريك” ومستودعات خصصها بعضهم لجمع المتلاشيات والبعض الآخر لتربية الدجاج، وما إلى ذلك من الأوضاع المتردية القائمة بهذا المركب السكني. وألقت الجمعية باللائمة على السكوت المطبق للجهات المسؤولة التي لم تحرك ساكنا إزاء هذه الأفعال والسلوكيات غير القانونية التي تفاقم من وضعية المركب السكني وتعطي الضوء الأخضر لاقتراف المزيد والمزيد من الخروقات التي أصبحت تنافسية لدى بعض السكان بالمركب، بالبناء العشوائي فوق سطوح العمارات وبمحيطها مما يلحق أضرارا بالسلامة الصحية للسكان وللبيئة كذلك. ودعت الجمعية عامل مقاطعة عين الشق إلى التدخل من أجل تقويم هذه الإعوجاجات التي تضر بالمشروع السكني وبساكنته المحاصرة، مسجلة أنها راسلت قائد ملحقة اجنانات بسيدي معروف بشأن هذه التجاوزات. وفي نفس السياق، يطالب سكان نفس المركب بإيفاد لجنة للوقوف على الأوضاع المتردية بالمركب، وعلى رأسها البناء العشوائي وتلويث البيئية. وقال المتضررون إن أزيد من ربع قرن وهم ينتظرون أن يلتفت المسؤولون لهذا المشروع ليعيدوا إليه الاعتبار، كونه مركبا سكنيا مخصصا لطبقة اجتماعية ما أحوجها إلى التفاتة مسؤولة تقطع مع الإهمال والتهميش التي يرجح تحت نيرهما المركب منذ سنوات وكذا قاطنوه الذين أمسوا يتساءلون عما إذا كانت هناك فعلا قوانين تحميهم من ظاهرة البناء العشوائي التي تستفحل بالترامي على المسالك والممرات بالمشروع واقتطاع أجزاء واسعة من فضاءاته وتسييجها بالأسلاك، وكذلك بتشييد “البراريك” العشوائية فوق أسطح العمارات.  وتابع المتضررون، أن هذه التجاوزات تقع في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المحلية الصمت إزاء المركب الذي أصبح في حالة لا يحسد عليها، هذه الحالة التي يزيدها تفاقما التلوث بالأزبال والقاذورات المنتشرة بكل أرجاء هذا المشروع. ولا يعرف المتضررون أية أبواب يتعين طرقها للمطالبة برفع هذا البؤس الناتج عن النظرة الدونية للمشروع ولقاطنته. 
وقد سبق للمتضررين أن تقدموا بشكايات مفتوحة عبر هذا المنبر إلى مجموعة من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم عامل مقاطعة عين الشق، دون أن تلقى أية رد، وتبقي الساكنة المتضررة الأمل في قائد الملحقة الإدارية “الجنانات”، الذي تولى مسؤولية تدبير الشأن المحلي في المنطقة مؤخرا، في العمل على الحد من هذه التجاوزات بكل أنواعها وأشكالها التي يعرفها المركب السكني، وعلى رأسها البناء العشوائي فوق أسطح العمارات الذي أصبح حديث الكل في المشروع.

****

سبق للمتضررين أن تقدموا بشكايات مفتوحة عبر هذا المنبر إلى مجموعة من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم عامل مقاطعة عين الشق، دون نتيجة

****

التجاوزات لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه لتشمل الاستيلاء على الملك العام من قبل بعض السكان الذين حولوا محيط شققهم السفلية لـ”براريك” ومستودعات خصصها بعضهم لجمع المتلاشيات والبعض الآخر لتربية الدجاج، وما إلى ذلك من الأوضاع المتردية القائمة بهذا المركب السكني

> فاطمة الهورشمت