الجديدة : حركة السير والجولان.. بين ضرورة احترام السائقين للقانون وأضواء إشارات المرور المعطلة

في الوقت الذي يلتزم فيه أصحاب السيارات باحترام قانون السير والجولان بمدينة الجديدة، نجد إشارات المرور معطلة، حيث يتم تسجيل مخالفات لقانون السير للسائقين  عبر الرادارات المشغلة المثبتة بالشوارع العمومية. بعض المدارات وملتقيات الشوارع، تعرف حالة من الاختناق الحاد في أوقات كثيرة من اليوم، وخاصة أوقات الذروة، ناهيك عن الفوضى العارمة بالطرقات   

كثيرة هي المظاهر السلبية التي تقض مضجع سكان مدينة الجديدة، ولعل من بين هذه المظاهر أعطاب أضواء الإشارات المرورية التي تربك حركة السير، وتتسبب في الاستعمال المفرط  للمنبهات الصوتية للسيارات تؤدي لمشادات وشجارات بين السائقين، فيتحول الشارع إلى حلبة للمصارعة .

في مقابل ذلك، نجد الرادارات المثبتة بالشوارع العمومية، مشغلة وتسجل جميع المخالفات المرورية، مما يضع أصحاب السيارات في موقف صعب، وأمام إشكالية قانونية، ففي الوقت الذي يلتزم فيه أصحاب السيارات باحترام  قانون السير و الجولان،  نجد إشارات المرور معطلة، حيث يتم تسجيل مخالفات لقانون السير، ضد أصحاب السيارات، وهم غير مسؤولين عن  تلك المخالفات، بسبب الأعطاب المتكررة التي تصيب إشارات المرور الضوئية، مما ينتج عنه عرقلة حركة السير ، بدليل أن بعض المدارات وملتقيات الشوارع، تعرف حالة من الاختناق الحاد في أوقات كثيرة من اليوم، وخاصة أوقات الدروة، ناهيك عن  الفوضى العارمة التي تشهدها  بعض المدارات و الشوارع، في بعض المناسبات، مثل مناسبة إجراء مقابلة في كرة القدم بملعب العبدي بالجديدة. كما أن بعض الملتقيات تفتقد لإشارات المرور، بل أصبحت في حاجة ماسة إلى إحداث مدرا ت وتثبت إشارات المرور الضوئية، التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لتفادي حوات السير داخل المدن بصفة عامة، كما أنها تسهل مأمورية  مهام شرطة المرور، التي تعاني الكثير، في حالة إصابة إشارات المرور بالأعطاب.

وفي هذا السياق عبر مجموعة من المواطنين عن مدى سخطهم و عدم رضاهم لواقع شوارع المدينة.

هذا بالإضافة إلى معاناة سكان هذه المدينة، و زوارها مع ظاهر الحفر، حيث أصبحت المدينة مشهورة بذلك ، بدليل انتشار الحفر في كل مكان، و غدت حديث الساعة عند المواطنين، و ما تخلفه من خسائر مادية بهياكل السيارات و خصة العجلات، مما يضطر معه مستعملو شوارع و أزقة المدينة، أصحاب السيارات ، على اختلاف أنواعها، إلى التوجه ، بشكل دائم، صوب صانعي و مصلحي العجلات، الذين انتعشوا بمناسبة تربع المدينة على عرش الحفر.

 يجد السائقون أنفسهم محاصرين، بين مطرقة تعطل أضواء إشارات المرور و سندان الردارات العمومية المشغلة والحفر المنتشرة، ووضع المدينة الذي لا يحسد عليه، خصوصا أمام التباطؤ في إتمام أشغال تعبيد الشوارع .

وأمام هذا الواقع المزري، فإن الساكنة المتضررة تحمل المسؤولية الكاملة لمدبري الشأن المحلي

بهذه المدينة التي عرفت نموا ديمغرافيا تزايد معه حجم أسطول السيارات وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة العاملة داخل المدار الحضري وخارجه، ناهيك عن الدراجات التي يثير أصحابها الفوضى من خلال سلوك وتصرفات تتسبب في حوادث سير قاتلة.

و أمام هذه الأوضاع المتدهورة، بات لزاما على الجهات المسؤولة، ضرورة التدخل لإصلاح إشارات المرور و العمل على إحداث مدارات جديدة بعدة نقط سوداء، من أجل تنظيم حركة السير والجولان، والمساهمة في التخفيف من حوادث السير.

محمد الغوات

Related posts

Top