عادت عجلة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط للدوران من جديد باستضافته لفعاليات البطولة الوطنية لألعاب القوى، والتي عرفت مشاركة مكثفة لأغلب الأندية المنضوية تحت لواء جامعة ألعاب القوى، وخاصة منها المصنفة، حيث فرضت هذه الأخيرة سيطرتها المطلقة على هذه التظاهرة الرياضية الهامة.
وقد أسفرت المنافسات عن فوز نادي الجيش الملكي عن جدارة واستحقاق بلقب البطولة بعد تصدره للزعامة برصيد 256 نقطة و31 ميدالية (13 ذهبية، 9 فضية، 9 برونزية)، متبوعا في الرتبة الثانية بنادي أتلتيك الرباط بـ150 نفطة و17 ميدالية (10 ذهبية، 4 فضية، 3 برونزية)، فيما عادت المرتبة الثالثة لنادي اتحاد الفتح الرياضي الذي حصل على 138 نقطة و18 ميدالية (8 ذهبية، 4 فضيات، 6 برونزيات)، ومن بين الأسماء التي تألقت نذكر فدوى سيدي مدان (1500م)، يونس الصالحي (1500م)، سهام الهيلالي (800م) وحميد الزين (3000م موانع).
وتميزت البطولة بمستوى تقني جيد، وخاصة من جانب أعضاء المنتخب الوطني والذين أبانوا عن علو كعبهم مما يبشر بالخير من حيث العطاء بالنسبة للمؤهلين منهم للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، أما على مستوى التنظيم، فيمكن القول بأنه كان ناجحا على مختلف الأصعدة، إذ أعطيت انطلاقة المسابقات البالغ عددها 40 في وقتها المحدد. وحسنا ما فعلت الجامعة وعلى رأسها عبد السلام أحيزون، باستقطابها عنصرين لهما باع طويل في رياضة ألعاب القوى مسؤولان بلجنة التنظيم والبرمجة بالجامعة، ويتعلق الأمر بالبطل العالمي والأولمبي خالد السكاح وعبد الإله أوبا المدير التقني الحالي لعصبة جهة الرباط سلا.
فهنيئا لنادي الجيش الملكي بهذا التتويج في أم الرياضات، والذي يؤكد بالملموس صحوة كل الفروع نتيجة العمل الجيد الذي تقوم به إدارة هذا النادي الكبير وعلى رأسها الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان والرئيس المنتدب الكولونيل أبو بكر الأيوبي ورئيس فرع ألعاب القوى ورئيس لجنة الأخلاقيات بالجامعة الكولونيل المهدي بويكومان.

محمد بنسعيد