” السيبة” ببرشيد

مؤسف حقا ما يعيشه فريق يوسفية برشيد لكرة القدم، ناد ينتمي لما يسمى بالبطولة الوطنية الاحترافية. في موسمها ال (13)…

مسيرون موقوفون من طرف لجنة الأخلاقيات، صفقات موقوفة التنفيذ، بسبب كثرة النزاعات، خلافات طاحنة بين المسؤولين، حولت اليوسفية إلى حلقة صراع مفتوح، واختبار قوة بين الأطراف المتنازعة، كل جهة تسعى لفرض أجندتها وتصوراتها…

قبل السفر إلى بركان لمواجهة النهضة المحلية، برسم الدورة السادسة من البطولة، وعلى بعد 24 ساعة من الموعد المحدد، لانطلاق الحافلة نحو الشرق، حدثت أشياء يندى لها الجبين…

اختفاء الحافلة، مقر المكتب الذي توجد به الرخص، ومختلف التجهيزات مغلق، كما أن آخر الحصص التدريبية، عرفت انقساما وسط اللاعبين، كل مسؤول انفرد بمجموعة من اللاعبين، حسب درجة تأثيره، وسط مكونات الفريق…

قبل انطلاق بطولة الموسم الماضي، والفريق نازل للقسم الثاني، شهد النادي “الحريزي” مشاكل كثيرة، وحدوث تجاذبات بين مختلف المكونات، أصرت مع سبق الإصرار والترصد، على نسف نتائج الجمع العام، حيث انقسم المنخرطون، وأصبح الولاء للأشخاص، أهم بكثير من التفكير في مصلحة الفريق…

إنها بالفعل صورة قاتمة لفريق يشارك لبطولة وطنية احترافية، يتحدث الجميع عن قوة كرة القدم الوطنية على صعيد الدولي، بفضل تألق لافت على مستوى المنتخبات، واحتضان أهم التظاهرات الدولية والقارية، بينما الأمور داخليا تعج بنماذج مسيئة للمشهد ككل، تقود الصورة، وتعمل على تشويه سمعتها، عن طريق ممارسة كانت مألوفة خلال العقود الغابرة…

هناك سؤال يتردد بإلحاح، كلما وجدنا أنفسنا أمام مثل هذه الحالات الشاذة، والتي تتكرر بين الفينة والأخرى؟

من هي الجهة المخول لها قانونا، حماية الأندية والفرق، من مثل هذه الكوارث؟

ومن له السلطة القانونية من أجل حماية تطبيق القانون، ومن له القدرة على الضرب بيد من حديد، للحد من عنترية أشخاص، حولوا الأندية إلى ملكيات خاصة؟

إنه مظهر من مظاهر “السيبة”، تمارس من طرف أشخاص يتمردون على القانون، يفرضون نزواتهم بالقول، يحولون الرياضة إلى مجال لممارسات غارقة في التخلف الفكري، وضيق الأفق…

محمد الروحلي

Top