الشبيبة الاشتراكية تترافع عن “البيئة” في جامعتها الخريفية

تنطلق، غدا الجمعة، بمدينة أصيلة، الجامعة الخريفية للشبيبة الاشتراكية القطاع الشبابي الموازي لحزب التقدم والاشتراكية.

وتستضيف الجامعة الخريفية لشباب التقدم والاشتراكية، ابتداء من يوم غد الجمعة، وإلى حدود يوم الأحد المقبل، عددا من الخبراء والمسؤولين وممثلي القطاعات العمومية والخاصة الذين سيقدمون عروضا ويؤطرون ورشات حول موضوع “التغيرات المناخية ورهانات التنمية المستدامة”.

وستعرف الجلسة الافتتاحية للجامعة الخريفية للشبيبة الاشتراكية، التي ستحتضنها قاعة الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة، إلقاء الكلمة الافتتاحية من طرف محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وذلك بحضور عدة فعاليات سياسية وطنية ووجوه من عالم الفكر والثقافة ومختلف المجالات.

إلى ذلك قال جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية “إن الجامعة الخريفية التي اختارت التغيرات المناخية ورهانات التنمية المستدامة موضوعا لها، تندرج في إطار الأنشطة الإشعاعية للشبيبة الاشتراكية ووفق برنامجها الوطني الذي يروم خلق جيل جديد من النقاش”.

وتابع كريمي بنشقرون، في تصريح لبيان اليوم، أن الملتقى يأتي انطلاقا من الأطروحة الفكرية للشبيبة الاشتراكية التي صودق عليها في المؤتمر الوطني الأخير للشبيبة، بحيث تواكب الشبيبة في لقاءاتها “السياقات الوطنية والدولية وتختار المواضيع الراهنة ذات الأبعاد المهمة”، وفق تعبير المتحدث.

في هذا السياق، أكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية أن اختيار موضوع اللقاء جاء انطلاقا من سياقات معينة مهمة، والتي تكمن حسب المتحدث في احتضان المغرب للنسخة السابقة من المؤتمر العالمي لدول الأطراف “كوب 22” بمدينة مراكش. بالإضافة إلى الخطوات المهمة التي بذلها المغرب في مجال البيئة والقرارات المرتبطة بذلك.

كما شدد بنشقرون على أهمية البيئة كموضوع يستأثر باهتمام جميع الدول وله التقائية بين مجموعة من القطاعات والمجالات. مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن الشبيبة الاشتراكية واعية بأهمية الموضوع الذي اختارته شعارا لجامعتها الخريفية وتهدف إلى الانخراط في هذا الورش الوطني والعالمي من خلال تجميع معطيات وإفراز توصيات من خلال استجماع آراء المتدخلين والخبراء حول الموضوع في هذا الملتقى.

وأبرز بنشقرون أن المواضيع التي ستكون حاضرة في قلب ملتقى الشبيبة الاشتراكية بأصيلة تلك المرتبطة بتلوث الفرشة المائية وندرة المياه والمواضيع المرتبطة بذلك، حيث أوضح بنشقرون أن عددا من المسؤولين بقطاع “البيئة” و”الماء” وعددا من القطاعات الحكومية التي لها علاقة بمجال البيئة والتنمية المستدامة، سيؤطرون ورشات وسيلقون مداخلات في الموضوع.

من جهة أخرى كشف بنشقرون أن الشبيبة الاشتراكية قامت بمجموعة من النقاشات التحضرية حول الموضوع مع عدد من الشركاء، كما قامت بلقاءات من داخل البرلمان مع الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية للبحث عن سبل تفادي تلوث الفرشة المائية والهواء وكذا من أجل بيئة سليمة، مؤكدا على أن النضال يجب أن يشمل القضايا البيئية أيضا، لأن “البيئة السليمة”، حسب المتحدث “تساهم في إنتاج مواطن قوي من أجل مجتمع ووطن متقدمين”. 

محمد توفيق أمزيان 

Related posts

Top