القرض الفلاحي للمغرب يسجل ناتجا بنكيا صافيا يبلغ 842 مليون درهم

كشف طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، الخميس الماضي، خلال انعقاد مجلس رقابة المجموعة، عن تسجيل المجموعة لناتج بنكي صافي خلال الربع الأول من 2020 زيادة بنسبة 14% مقارنة مع الفصل الأول من 2019، ليبلغ 842 مليون درهم.
وتابع السجلماسي، خلال المجلس ذاته، نقلا عن بلاغ توصلت بين اليوم بنسخة منه، أن جاري القروض الموزعة وموارد الزبناء، بلغا على التوالي، 86 و83 مليار درهم، خلال الفترة ذاتها، أي بارتفاع سنوي مقدر ب 7% و4% على التوالي.
وأضاف السجلماسي، خلال المجلس الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، عزيز أخنوش، أن النتيجة الصافية حصة المجموعة بلغت 28 مليون درهم، مذكرا أن القرض الفلاحي للمغرب ساهم في صندوق تدبير جائحة كوفيد-19 بمبلغ 200 مليون درهم. وبدون أخذ وقع هذه المساهمة بعين الاعتبار، تكون النتيجة الصافية حصة المجموعة قد عرفت ارتفاعا بنحو 11% بالغة 186 مليون درهم.
أما النتيجة الصافية الاجتماعية للبنك، خلال الفترة عينها، فقد بلغت 67 مليون درهم، وبدون احتساب وقع مساهمة البنك في صندوق مواجهة آثار كوفيد-19، تكون النتيجة الصافية الاجتماعية للمجموعة قد عرفت زيادة بنسبة 5% لتبلغ 98 مليون درهم.
ومن جانب آخر، شكلت المجموعة مؤونة احتياطية لتغطية المخاطر بقيمة 104 مليون درهم برسم الربع الأول من سنة 2020.
وفي سياق متصل، أبرز طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، خلال تقديمه المنجزات التي حققها البنك، أن الناتج البنكي الصافي للمجموعة بلغ 4.1 مليار درهم، في دجنبر 2019، محققا بذلك نموا بنسبة 3% مقارنة مع السنة الماضية.
وأضاف أن جاري القروض الموزعة وصل خلال الفترة ذاتها 88.7 مليار درهم وموارد الزبناء 88 مليار درهم، أي ارتفاع بنسب 8% و7.3% على التوالي؛ مشيرا إلى ارتفاع النتيجة الصافية حصة المجموعة إلى 636 مليون درهم في 31 ديسمبر 2019، أي بزيادة 2% مقارنة مع السنة المنصرمة. فيما ارتفع النتيجة الصافية الاجتماعية للبنك بنسبة 8% ، لتصل إلى 402 مليون درهم في 2019 مقابل 372 مليون درهم خلال عام 2018. و بلغت الرساميل الذاتية النظامية للبنك 12.5 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 17% مقارنة مع نهاية ديسمبر 2018.
هذا وتطرق السيجلماسي أيضا، في سياق عرضه، إلى تفاصيل مخطط ضمان استمرارية النشاط في ظل كوفيد-19، والذي اعتمده البنك لمواجهة تداعيات الظرفية الراهنة. واستعرض بهذا الصدد التدابير المتخذة من أجل ضمان الاستمرارية مع توفير أفضل خدمة ممكنة للزبناء، والحفاظ على سلامة الرأسمال البشري والصحة المالية للمجموعة.
هكذا، ومنذ ظهور أول حالة مؤكدة للإصابة بكوفيد-19 في المغرب، قام البنك بإنشاء وتفعيل خلية أزمة، مع إطلاق مخطط استمرارية النشاط، وصاحب ذلك بتطبيق العديد من التدابير الوقائية منها على الخصوص: تعزيز إجراءات الصحة والسلامة والحراسة وإطلاق حملات تحسيسية داخلية باستعمال الملصقات على مستوى المقر المركزي والشبكات والفروع، زيادة على إطلاق قناة تواصلية جديدة على المستوى الداخلي والمتمثلة في إذاعة « CAM RADIO »، وتكثيف التواصل الخارجي، والتعبئة القوية من أجل مواكبة التدابير الاجتماعية التي اتخذتها الدولة (المساعدات المالية، تأجيل استحقاقات التسديد…)، الحفاظ على استمرارية النشاط البنكي وجودة الخدمات خصوصا عبر استعمال قوي للقنوات الرقمية بغرض مواكبة وإعلام الزبناء واعتماد مسارات رقمية ملائمة بالنسبة للزبناء. وقد تم في هذا السياق إيلاء اهتمام خاص لسداد فواتير و مستحقات مقدمي الخدمات في أحسن الآجال خاصة منهم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
أما فيما يتعلق بالتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي 2019-2020، فإن الآلية التي اعتمدها القرض الفلاحي للمغرب شملت على الخصوص:
• تعبئة غلاف مالي إضافي بقيمة 1.5 مليار درهم بهدف تقديم عرض ملائم للظروف المناخية الصعبة، ويتضمن ثلاث منتجات: قرض الكسيبة (500 مليون درهم)، الفلاحة الربيعية (600 مليون درهم)، وقرض الغرس (400 مليون درهم)؛
• تأجيل أداء استحقاقات القروض الفلاحية مع اعتماد المعالجة الأوتوماتيكية لملفات الفلاحين الصغار، ومعالجة خاصة لكل حالة على حدة بالنسبة لباقي الفلاحين؛
• إدماج صنف الرحل مربي الماشية ضمن الزبناء المؤهلين للحصول على قرض الكسيبة، من أجل تمكينهم من الاستفادة من عملية “الشعير المدعم”؛
• مواكبة عمليات استيراد القمح والشعير وأعلاف الحيوانات عبر تجديد القروض، والمواكبة في الأسواق الدولية…
وهنأ أعضاء المجلس الطاقم المسير بحرارة على المجهودات المبذولة من طرف البنك، وعلى الاستجابة السريعة و التفاعل النموذجي اللذين أبداهما منذ بداية الأزمة الصحية، مشيدين على الخصوص بتعبئته القوية من أجل المساهمة في توزيع المساعدات المالية للدولة على الساكنة في وضعية هشاشة ومواكبة الفلاحين المتضررين من تداعيات هذه الظرفية الصعبة.
وقد أوصى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وكذلك باقي أعضاء المجلس، البنك، على الخصوص، بضرورة الانخراط في دينامية إيجابية وإرادية لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة الفعالة في استئناف النشاط فيما بعد كوفيد-19 خاصة في العالم القروي.

>عبدالصمد ادنيدن

Related posts

Top