المغرب يختتم مشاركته بالألعاب البارالمبية في المركز 33

أنهى المغرب مشاركته بدورة الألعاب البارالمبية التي اختتمت فعالياتها أول أمس الأحد بريو دي جانيرو البرازيلية، في المركز الثالث والثلاثين في سبورة الترتيب العام النهائي برصيد 7 ميداليات (3 ذهبيات وفضيتان وبرونزيتان).
وجاءت الميداليات بواسطة عز الدين نويري (ذهبية في مسابقة رمي الجلة لفئة “إف 34”)، وأمين الشنتوف (ميدالية ذهبية في سباق الماراطون  فئة “تي 12” وأخرى فضية في سباق 5000م فئة “تي 12-13”)، ومحمد أمغون (ذهبية في سباق 400م لفئة “تي 13”)، ومهدي أفري (فضية سباق 400م فئة “تي 12” وبرونزية سباق 200م فئة “تي 12”)، ومحمد لهنا (برونزية في مسابقة الترياثلون “بي تي 2”).

حصيلة البارالمببين أفضل من الأسوياء

رفع المغرب رصيده الإجمالي في ثامن مشاركة له بالألعاب البارالمبية منذ دورة سيول 1988، إلى 27 ميدالية (12 ذهبية و7 فضيات و8 برونزيات)، منها 25 ميدالية لألعاب القوى، وهي حصيلة أفضل من حصيلة الرياضيين الأسوياء، والذين لم يحققوا أكثر من 22 ميدالية منذ دورة روما 1960.
كما تعتبر هذه الحصيلة التي تبقى أفضل حصيلة يحققها الرياضيون والرياضيات المغاربة في دورة واحدة، إيجابية ومشجعة إذا أخذنا بعين الاعتبار شح الدعم الذي يقدم لهذه الفئة، ناهيك عن معاناتها من التهميش لصالح أسوياء تصرف عليهم ملايير السنتيمات دون تحقيق نتائج تذكر.

الشنتوف وأمغون ونويري .. أبطال من ذهب

لعل أبرز إنجاز مغربي في هذه الدورة ما فعله العداء أمين الشنتوف الذي تمكن رغم إصابة أجبرته على إجراء عملية جراحية، من الظفر بفضية 5000م، قبل أن يختتم مشاركته بطريقة مثالية ويتوج بذهبية الماراطون.
وهنا يمكن استحضار أن العدائين ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسهم الشنتوف الذي تمكن معظمهم من إكمال مسافة السباق رغم الإعاقة البصرية، في وقت لم ينجح مجموعة من الأسوياء في ذلك بماراطون دورة ريو دي جانيرو.
محمد أمغون هو الآخر لفت الأنظار إليه بالملعب الأولمبي إينجينهاو، إذ لم يكتف بحصد ذهبية 800م، بل حطم الرقم القياسي العالمي (47 ث و15/100)، وهو رقم لم ينجح في تحقيقه الممارسون الأسوياء لألعاب القوى وطنيا.
أما البطل الذهبي الثالث في ريو، فكان عز الدين نويري الذي توج بذهبية رمي الجلة، ونجح في المحافظة على لقبه الذي حققه في هذه المسابقة بدورة لندن 2012، مع العلم أنه لم يوفق في مسابقة رمي الرمح وأنهاها سابعا.

بنهمة والكرعة تخيبان الآمال

في المقابل، فقد خيبت بعض الأسماء التي كانت مرشحة بقوة للمنافسة على المعادن الثلاثة، وعلى رأسهم البطلة سناء بنهمة صاحبة الثلاثية الذهبية التاريخية في سباقات 100م و200م و400م بدورة بكين 2008، واكتفت بالمركز السادس في سباق 400م فئة (تي 13).
ولم يختلف الأمر بالنسبة لحياة الكرعة التي أخفقت هي الأخرى، في التتويج بميدالية أولمبية كما فعلت قبل أربع سنوات بلندن عندما أحرزت الميدالية الذهبية، وأنهت مسابقة رمي القرص فئة (ف 41/40)، في المرتبة الخامسة بينما حلت مواطنتها حسناء موبال في الرتبة الـ12.

الصين تكتسح وتونس تتصدر العرب

وعكس دورة الأسوياء، اكتفت الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الرابع في الترتيب العام للميداليات، بـ115 ميدالية (40 ذهبية و44 فضية و31 برونزية)، علما أن الصين اكتسحت المنافسات بحصدها 239 ميدالية (107 ذهبيات و81 فضية و51 وبرونزية)، متبوعة ببريطانيا التي انتزعت 147 ميدالية (64 ذهبية و39 فضية و44 برونزية).
وعاد المركز الثالث لأوكرانيا التي حصدت 117 ميدالية (41 ذهبية و37 فضية و39 برونزية)، بينما حلت استراليا في المركز الخامس برصيد 81 ميدالية (22 ذهبية و30 فضية و29 برونزية)، في حين كانت تونس أولى العرب بسبورة الترتيب العام بعدما حصدت 19 ميدالية (7 ذهبيات و6 فضيات و6 برونزيات)، تليها مصر بـ 12 ميدالية (3 ذهبيات و5 فضيات و4 برونزيات).

صلاح الدين مزوار

Related posts

Top