المكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة

 قال عبد الله سليماني محافظ المكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة أثناء إلقائه لكلمته في اختتام الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية المنظمة من طرف المكتبة الوسائطية التاشفيني وجمعية أصدقائها، أنه بقدر ما هو سعيد بحضور اللمة الثقافية الشاسعة للكتاب والباحثين والمبدعين والفنانين بمناسبة حفل اختتام هذه الدورة، بقدر ما هو حزين لتوقف مسار السفينة الثقافية الذي دام زهاء 27 يوماً منذ 4 غشت إلى 31 منه. كما أكد أن هذه الدورة بكل ما تركته من صدى طيب لدى روادها المتعددين ولدى الكتاب والمبدعين الذين شاركوا في أنشطتها الموازية ولدى المسؤولين والشركاء والمدعمين الذين ساهموا بما لديهم من إمكانيات ووسائل لإنجاح هذا المشروع الثقافي المميز، تعتبر بحق دورة ناجحة بكل المقاييس وبكل الأرقام التي سجلها المنظمون منذ يوم افتتاحها إلى يوم الاختتام.
 وفي إطار الاستمرارية المعهودة في المنظمين فقد قاموا بإطلاق نداء القراءة، حيث قرأه الأستاذ عبد الله سليماني على الحاضرين داعياً إياهم وكل من له رغبة في القراءة والاستزادة فيها،  حيث جاء في النداء مجموعة من الأهداف المرتبطة بـنداء القراءة؛ من ضمنها الدعوة إلى تشجيع القراءة في الوسط الأسري والمدرسي ولدى جميع الفئات العمرية خاصة الأطفال واليافعين، وتيسير الولوج إلى الكتاب عبر خلق وتأهيل بنيات القراءة من مكتبات عمومية ومكتبات مدرسية وغيرها. كما أراد المنظمون ترسيخ هذه المبادرة المميزة بتوقيع الأدباء والكتاب والفنانين على لوحات خاصة ببصمات أيديهم وكتابة أسمائهم لتبقى خالدة عبر الزمن في ملكية المكتبة الوسائطية.
وبالموازاة مع ذلك قدم بعض القراء من الكتاب والفنانين والمهتمين بعض الأفكار والخلاصات عن كتب معينة قاموا بقراءتها في فترة معينة شاركوا من خلالها الحضور ودعوهم إلى قراءتها.
 بعد الانتهاء من هذه الأنشطة المتنوعة بالمكتبة الشاطئية انتقل الجميع إلى حد فنادق المدينة لحضور باقي فعاليات الحفل، حيث تم خلاله تكريم الشاعرة المبدعة حسنة عدي، وتوزيع الشهادات لمختلفة على الكتاب المساهمين في أنشطة المكتبة وعلى المبدعين المشاركين في وصلاتها، وعلى المدعمين والشركاء المختلفين لهذا النشاط المتميز. وقبل أن يتم توزيع هذه الشواهد كان الحضور مع موعد تقديم بعض الإحصائيات الخاصة بالمبادرة منذ افتتاحها إلى اختتامها، حيث قدم عبد الله سليماني بعضها، مشيراً إلى أن عدد زوار المكتبة الشاطئية ومتصفّحي كتبها بلغ 19730 زائراً، مع احتساب الجمهور الحاضر لمختلف الأنشطة، منذ 4 غشت إلى 31 منه، دون احتساب المصطافين الذين مرّوا بالقرب من المكتبة الشاطئية وتوقفوا لحظات للاستفسار قبل مواصلة طريقهم، أو حتى الذين تملكهم الفضول فرغبوا في معرفة ما يجري بسؤالهم عنها.
وفي الختام تقدم حسن حصاري رئيس جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية بالشكر الجزيل لكل الحضور ولكل المدعمين والمساهمين في هذه المبادرة الجميلة والتثقيفية في مدينة مازالت في حاجة إلى مثل هذه المبادرات. لتكون كلمة الاختتام على لسان الشاعرة مليكة فهيم عضو رابطات كاتبات المغرب بالجديدة ومنشطة الحفل من خلال كلماتها الشاعرية والنثرية المبدعة التي عودت جمهورها عليها.

 بقلم: عزيز العرباوي 

Related posts

Top