انطلقت أولى مباريات الموسم الجديد من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وتبين من خلال النتائج التي أفرزتها الدورة الأولى، التأثير الواضح لعدم الاستعداد المبكر لأغلب الأندية الوطنية…
عكس ذلك أغلب تصريحات المدربين، والتي أجمعت على عدم استكمال مرحلة الإعداد، إما بسبب الانتهاء المتأخر من منافسات الموسم الماضي، كما هو الحال بالنسبة لفريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان، أضف إلى ذلك تواجد أغلب اللاعبين الرسميين مع المنتخب المحلي.
نفس المبرر عبر عنه مدرب الجيش الملكي، على اعتبار أن نصف التشكيلة التحقت متأخرة بباقي العناصر، لتواجدها أيضا مع منتخب الحسين عموتة، هذا الأخير الملتحق هو الآخر متأخرا بالإدارة التقنية للوداد البيضاوي، ولم يباشر هو الآخر عمله في وقت مناسب، نفس الإشكال عبر عنه كذلك الجزائري عبد الحق بنشيخة، خلال اللقاء الإعلامي لفريقه…
كما أن فريق الرجاء البيضاوي، وبفعل كثرة التغييرات التي أقدم عليها رئيسه الجديد، عانى كثيرا أمام فريق أولمبيك أسفي، أظهر شجاعة كبيرة، وكان من الممكن أن يعود بنتيجة الفوز من قلب البيضاء، لولا الأخطاء الفادحة للحكم…
بالإضافة إلى هذه الأندية التي تسلط عليها عادة الأضواء، ظهرت باقي الأندية غير مكتملة الإعداد، والدليل على ذلك ضعف عدد الأهداف، فباستثناء مباراة الرجاء ضد أسفي، والتي عرفت تسجيل أربعة أهداف، فباقي المباريات جاءت شحيحة من حيث العطاء التقني، كما غلب عليها طابع الحيطة والحذر ، وعدم انفتاح المدربين على اللعب الهجومي…
كما أن هناك مجموعة من الأندية، عانت من غياب الإمكانيات، ومشاكل غياب الموارد المالية الكافية، مما حال دون الاستعداد في أفضل الظروف، وبصفوف مكتملة.
ومن بين الملاحظات بخصوص نتائج الدورة الأولى، تمكن الأندية الزائرة من فرض ذاتها، والعودة بنتائج إيجابية إما بالفوز أو تحقيق التعادل، باستثناء تمكن الدفاع الحسني الجديدي من تحقيق الفوز بملعب العبدي، على حساب اتحاد توراكة الذي يبحث عن طريقة التأقلم مع أجواء القسم الأول…
هذه العناوين الكبرى لأول دورة، من الموسم الاحترافي الثاني عشر لبطولة وطنية، من المفروض بعد أكثر من عقد الزمن أن تكون قد راكمت مجموعة من الأشياء الإيجابية.
صحيح أن هناك تطورا، لكنه ليس بالشكل المطلوب، وهو ما يعد شبه إخفاق يتحمله رؤساء الأندية الغارقون في حسابات الربح والخسارة الشخصية، أضف إلى ذلك وجود نوع من التساهل من طرف إدارة الجامعة.
ننتظر باقي الدورات لنصدر حكما أكثر موضوعية، على بطولة تصنف من بين الأبرز على الصعيد القاري…
>محمد الروحلي