بعد عطل مفاجئ تطبيقات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب” تعود للعمل من جديد

عادت مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”واتس آب” و”إنستغرام” للعمل بشكل جزئي بعد عطل دام ساعات، وفق ما أعلنه قسم الهندسة لشركة “فيسبوك” في تغريدة على “تويتر” قال فيها “إن الوصول إلى تطبيقاتنا وخدماتنا سيتاح عبر الإنترنت الآن”.
وقد واجهت منصات “فيسبوك” و”واتس آب” و”إنستغرام”، مساء أول أمس الاثنين، عطلا كبيرا، أسفر عن تعليق عملها على نطاق عالمي، استمر لأزيد من ثمان ساعات، تعطلت معها كل التطبيقات التابعة للشركة.
وعلى إثر ذلك، اضطرت إدارة شركة “فايسبوك” للجوء إلى خدمات “تويتر” من أجل توضيح هذا العطل التاريخي، حيث استبعدت، منذ البداية، فرضية التعرض لهجمات إليكترونية، مؤكدة في الوقت ذاته، أن السبب في ذلك هو نتيجة خطأ في تغييرات الإعدادات الخاصة بأنظمة التوجيه الأساسية، وهو ما خلق صعوبة وصول العديد من المستخدمين إلى تطبيقات الفايسبوك وباقي منتجات الشركة، معربة عن أسفها لأي إزعاج، ووعدت بإعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت.
وذكر بيان، نشر على موقع مهندسي شركة “فايسبوكّ، أن “تغييرات الإعدادات في أنظمة التوجيه الأساسية المسؤولة عن تنسيق شبكة الإنترنت ومراكز البيانات لدينا، أدت إلى حدوث مشكلات تسببت في قطع الاتصالات، وتوقفت الخدمات عن العمل”، ونفى، البيان ذاته، أن يكون انقطاع شبكة التواصل الاجتماعي وتوقفها عن العمل، قد أدى إلى تسرب أو كشف بيانات المستخدمين.
وقد كبد هذا العطل، الغير مسبوق في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤسس فيسبوك شخصيا مارك زوكربيرغ، حوالي 7 مليارات دولار، مما أدى إلى تراجعه من خامس أغنى شخص في “فوربس” إلى السادس، بعد لاري إليسون مؤسس “Oracle Corp. ORCL”، حيث تقلصت ثروة زوكربرغ بمقدار 6.9 مليار دولار مساء أول أمس الاثنين، لتصل إلى 115.8 مليار دولار.
ومن تداعيات هذا العطل المفاجئ، خسارة شركة “Facebook Inc” خسائر قُدرت بحوالي 164 ألف دولار في الدقيقة الواحدة، أي ما يقارب 60 مليون دولار في الإجمال، حيث هبطت أسهم “فيسبوك” في بورصة “ناسداك” بنسبة 5.63% عن المستوى الذي كانت فيه عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي، ووصلت قيمتها إلى 323.69 دولار للسهم، وقدرت هذه الخسائر استنادا إلى عائدات “فيسبوك” لسنة 2020 البالغة 85.97 مليار دولار.
وعلى الرغم من نفي إدارة الشركة لأي عمل هجومي على مواقعها، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية فتحت تحقيقا حول فرضية حصول تهديد أمني استهدف فيسبوك، حيث أوضح “البنتاغون”، في بيان له، أنه “يتم النظر حاليا فيما إذا كان هناك أي تهديد أمني وراء توقُف عمل منصات التواصل الاجتماعي في العالم”.
وكان هاجس العملاء والمستخدمين، فور تعطل خدمات تطبيقات التواصل الاجتماعي، هو الخوف من سرقة معلوماتهم الشخصية خلال عمليات التوقف، بالنظر إلى وقائع سابقة، سجلت فيها عمليات السطو على المعلومات أو الملفات الشخصية للمستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، توقع العديد من الخبراء، تأثيره على حركة التجارة والاقتصاد العالمي، ويؤكدون أنه لم يسبق أن حدث مثل هذا العطل من قبل، حيث سيؤثر على حركة التجارة العالمية، خاصة المعتمدة على الانترنت، وعلى الفايسبوك.

محمد حجيوي

Related posts

Top