كانت نهاية أسبوع موفقة للأندية المغربية المشاركة بالمنافسات الإفريقية سواء بعصبة الأبطال أو كأس (الكاف).
فالأندية الأربعة تمكنت من المرور للأدوار القادمة، مرحلة المجموعات بالنسبة للعصبة، والدور التمهيدي الثاني بالنسبة لكأس الاتحاد.
جاء هذا بعد التخوف الذي ساد بعد نتائج مباريات الذهاب، خاصة بعد حصد الهزيمة سواء بالنسبة لفريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان، حيث استعاد الجميع سيناريو الإقصاء القاسي، والذي سبق أن حصده فريق الرجاء البيضاوي السنة الماضية، أمام نادي تونغيث السنغالي المتواضع، وهي النتيجة التي اعتبرت أكبر مفاجأة عرفتها المسابقة، مع العلم أن الفريق الخصم لم يقو على إكمال المنافسة، وغادرها مبكرا…
كانت البداية إيجابية يوم الجمعة الماضي، عندما كرس فريق الجيش الملكي توفقه على حساب نادي أشنتي غولد بويز الغيني، حيث فاز بهدف لصفر، لينضاف إلى حصة الأربعة التي فاز بها خلال مباراة الذهاب بالرباط، ليعلن عن طموحه الكبير للعودة بقوة للساحة الإفريقية، بعد غياب قاس دام سنوات طويلة…
أما يوم السبت عصرا، فقد تمكنت الرجاء من تحقيق انتصار آخر على حساب نادي نجيلك من النيجر، فبعد الفوز بنيامي بهدفين لصفر، عاد «النسور» ليجددوا فوزهم بالدار البيضاء، بحصة هدف لصفر، وحتى وإن كان المستوى غير مقنعا، فإن الفريق الأخضر عاد ليعانق نشوة الفوز، بعد البداية المتعثرة بالدوري المحلي، وهو حافز مهم بالنسبة لفريق في طور إعادة بناء تركيبته…
مساء يوم السبت، تألقت النهضة البركانية بميدانها، وتمكنت من خوض مقابلة بطولية، أمام نادي كوارا النيجيري الفائز بميدانه في الذهاب بثلاثة أهداف لواحد.
فبفضل عزيمة لاعبيه وصرامة مدربه، والتدخل الإيجابي الذي لعبه مسيروه، بتذويب الخلافات العالقة، تمكن البركانيون من تجاوز خسارة الذهاب، متجاوزا نتيجة الذهاب (1-3) ليتأهل للدور التمهيدي «التكميلي».
تمكن إذن الفرسان الأربعة من المرور للأدوار القادمة، على أمل تجديد التفوق الذي حققته الأندية المغربية السنة الماضية، شريطة عدم ارتكاب أخطاء غير مقبولة، كما حدث خلال مرحلة البداية، خاصة وأن كل الإمكانيات المتوفرة حتى تتمكن من معاودة البروز القوي، والذي يزكي الحضور المغربي اللافت المحقق خلال السنوات الأخيرة…

>محمد الروحلي