تشييع جنازة إبراهيم رئيسي وحداد لخمسة أيام في إيران

تجمع عشرات آلاف الإيرانيين في وقت مبكر الأربعاء في وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قضى الأحد في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وتجمعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث أدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي محاطا بمسؤولين كبار الصلاة على جثمان رئيسي وسبعة من وفد مرافق بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وانضم إلى موكب التشييع رئيس المكتب السياسي للحركة حماس إسماعيل هنية ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم.
وقال هنية للحشود “نحن مطمئنون أن الجمهورية ماضية في سياستها وثوابتها، برعاية قائدها في دعم فلسطين والمقاومة”، وذلك وسط صيحات “الموت لإسرائيل”.
وتحطمت المروحية الأحد على سفح جبل في شمال إيران وسط ضباب كثيف، وكانت متجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد عند الحدود مع أذربيجان.
وأطلقت عملية بحث وإنقاذ ضخمة بمساعدة من تركيا وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وأعلن التلفزيون الرسمي وفاته في وقت مبكر الاثنين.
وفي العاصمة، رفعت لافتات ضخمة تشيد بالرئيس الراحل ووصفته وأعضاء الوفد الذين كانوا معه بأنهم “شهداء الخدمة”، في حين ودع آخرون من كان “عونا للمحرومين”.
وتلقى سكان طهران رسائل هاتفية تحضهم على “حضور جنازة شهيد الخدمة”.
وأعلن خامنئي الحداد الوطني لمدة خمسة أيام وكلف نائب الرئيس محمد مخبر (68 عاما) تولي مهام الرئاسة وصولا إلى انتخابات ستجرى في 28 يونيو لاختيار خلف لرئيسي.
وتم تعيين كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني علي باقري الذي كان نائبا لأمير عبداللهيان، قائما بأعمال وزير الخارجية.
وأمر رئيس أركان القوات المسلحة في البلاد محمد باقري بإجراء تحقيق لكشف ملابسات تحطم المروحية.
وانتخب رئيسي رئيسا في العام 2021، خلفا للمعتدل حسن روحاني على خلفية تدهور اقتصادي من جراء العقوبات الأميركية المفروضة بسبب أنشطة إيران النووية.
وشهدت فترة حكم رئيسي المحافظ المتشدد احتجاجات حاشدة وأزمة اقتصادية متفاقمة.
وقضى رئيسي بعد شهر ونيف على شن إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل ليل 13-14 نيسان/أبريل، ردا على تدمير مبنى قنصلية طهران في دمشق مطلع أبريل بضربة نسبت إلى الدولة العبرية وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما كان أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.
بعد وفاته، قدمت روسيا والصين، حليفتا إيران وقوى إقليمية تعازيها، وكذلك فعل حلف شمال الأطلسي، في حين وقف مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت.
كذلك، تدفقت رسائل التعزية من حلفاء إقليميين لإيران لا سيما سوريا وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وكلاهما مدعوم من طهران.

أ.ف.ب

Top