في حفل نظمه عن بعد، أول أمس الأربعاء، خلد المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذكرى 73 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
الحفل الذي اختار له المجلس الوطني لحقوق الإنسان شعار “تعابير الحق”، يأتي للاحتفاء بتعابير الحق التي تمثل المرآة العاكسة لتجذر الحقوق في الحياة اليومية، كما يروم الحفل التأكيد على الإمكانات الواعدة والمزدوجة التي تزخر بها كل التعابير الفنية والأدبية والفكرية من أجل حماية الحق بمختلف أشكاله والنهوض به.
في هذا الصدد، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، إن إشراك مختلف أشكال التعابير عن الحق، وتعابير الحق يروم التأكيد على الإمكانات الواعدة والمزدوجة التي تزخر بها كل التعابير الفنية والأدبية والفكرية من أجل حماية الحق والنهوض به بمختلف أشكاله.
وأضافت بوعياش، في كلمة لها خلال، الحفل الحقوقي الذي نظم عن بعد احتراما للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة للتصدي لتفشي “كوفيد-19″، (أضافت) أن تعابير الحق تمثل المرآة التي تعكس تجذر الحقوق في الحياة اليومية، حيث أوضحت أن الذكرى 73 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تشكل مناسبة للاحتفال بالعلامات المضيئة في كل اللغات والثقافات، عبر العالم، التي ساهمت، تدريجيا، في التقدم نحو ترسيم إنسانية الإنسان.
وأكدت بوعياش أن الحفل يحتفي بسلطة التعابير الفنية والأدبية التي أوصلت قيم الحقوق إلى أوسع شرائح المجتمع، مسجلة أن هناك تنوعا خلاقا في الثقافة المغربية هو الذي يجعلنا يوميا، حسب تعبيرها، أمام جدلية “تعابير الحق والحق تعابير”.
وأشارت بوعياش إلى أن تركيبة الحفل الحقوقي تهدف إلى تجسيد روح الدستور في تفصيله للهوية المغربية المتنوعة بكل “مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية”، مضيفة “وهذا هو الأساس الذي نقيس به التقدم نحو المساواة وتكافؤ الفرص من أجل أن تزدهر كل مكونات المغرب الثقافية”، كما ترى المتحدثة أن هذه التركيبة تروم، من جهة ثانية، تسليط الضوء على أحد مخارج الانتظارات الحقوقية المترتبة عن انتخابات 8 شتنبر الماضي، إذ اعتبر المجلس في مقترحاته الموجهة إلى رئيس الحكومة أن الثقافة رافعة أساسية للتنمية الشاملة.
إلى ذلك، كان الحفل الفني الذي نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان والذي احتفى بمرور 73 سنة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قد عرف فقرات فنية متنوعة همت تكريم عدد من أعضاء المجلس، من ضمنهم سمية العمراني، العضو السابق في المجلس الوطني لحقوق الإنسان وفي اللجنة الأممية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والراحل محمد الخضيري، العضو السابق في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والرئيس السابق للتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
كما عرف الحفل، إلى جانب ذلك، تقديم فقرات غنائية وقراءات شعرية من التراث المغربي متعدد الروافد، فضلا عن عرض لوحات فنية من إنجاز تلميذات وتلاميذ مدرسة عمومية حول موضوع حقوق الإنسان.
محمد توفيق أمزيان